الرياض/مينا
لقي مئات الزوار حتفهم أثناء أداء فريضة الحج السنوية في مكة وسط الحر الشديد، وفقا لتقارير صحفية ووزارات الخارجية.
صرح دبلوماسيون لوكالة فرانس برس الثلاثاء أن 550 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم أثناء الحج. وذكرت وكالة فرانس برس نقلا عن دبلوماسيين عربيين أن 323 من القتلى مصريون، معظمهم لقوا حتفهم بسبب أمراض مرتبطة بالحرارة.
ولم تتمكن رويترز من التحقق على الفور من هذه الأرقام.
وتسببت حوادث التدافع وحرائق الخيام وغيرها من الحوادث في مقتل المئات أثناء الحج في المملكة العربية السعودية خلال الثلاثين عامًا الماضية. بدأ الحج يوم الجمعة.
قال التلفزيون الرسمي السعودي إن درجات الحرارة ارتفعت يوم الاثنين إلى 51.8 درجة مئوية في الظل في المسجد الحرام في مكة.
وجدت دراسة أجرتها مجلة السفر والطب عام 2024 أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية قد يتجاوز استراتيجيات التعامل مع الحرارة. قالت دراسة أجرتها Geophysical Research Letters عام 2019 إنه مع ارتفاع درجات الحرارة في المملكة العربية السعودية القاحلة بسبب تغير المناخ، سيواجه الحجاج الذين يؤدون فريضة الحج “خطرًا شديدًا”.
قالت وكالة الأنباء التونسية تونس أفريك برس، اليوم الثلاثاء، إن 35 مواطنا تونسيا لقوا حتفهم خلال موسم الحج.
وقال أفراد الأسرة على وسائل التواصل الاجتماعي إن العديد من تلك الوفيات كانت بسبب الحرارة الشديدة، بينما واصلت عائلات أخرى البحث عن أقاربها المفقودين في المستشفيات السعودية.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية إنها أصدرت 41 تصريح دفن لحجاج أردنيين يوم الثلاثاء. وفي وقت سابق، قالت الوزارة إن ستة أردنيين على الأقل توفوا متأثرين بضربة شمس أثناء أداء الحج.
قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرين) يوم الثلاثاء إن 11 إيرانياً لقوا حتفهم وتم نقل 24 إلى المستشفى أثناء أداء فريضة الحج، دون ذكر أسباب الوفاة.
وقالت وكالة الأنباء السنغالية يوم الاثنين إن ثلاثة مواطنين سنغاليين لقوا حتفهم أثناء الحج.
أظهرت بيانات وزارة الصحة الإندونيسية، اليوم الثلاثاء، أن 144 مواطنًا إندونيسيًا لقوا حتفهم أثناء أداء فريضة الحج. ولم تحدد البيانات ما إذا كانت أي من الوفيات ناجمة عن ضربة الشمس.
والحج هو رحلة حج سنوية يقوم بها ملايين المسلمين إلى مكة لأداء الشعائر الدينية كما علمها النبي محمد لأتباعه قبل 14 قرنا.
وقال مسؤول صحي سعودي، تحدث لرويترز يوم الاثنين، قبل صدور العديد من تقارير الوفيات، إن السلطات لم تلاحظ أي وفيات غير عادية بين الحجاج المسلمين وسط درجات الحرارة المرتفعة للغاية.
وأضاف أن الوزارة عالجت حتى الآن أكثر من 2700 حاج يعانون من أمراض مرتبطة بالحرارة.
وقال حاج مصري لرويترز يوم الأحد “الحج مهمة صعبة لذا عليك بذل الجهد وأداء المناسك حتى في ظروف الحر والازدحام”.
استخدم الحجاج المظلات لحماية أنفسهم من الشمس، حيث حذرت السلطات السعودية الحجاج من ضرورة البقاء رطبًا وتجنب الخروج في الهواء الطلق خلال الساعات الأكثر حرارة بين الساعة 11 صباحًا (0800 بتوقيت جرينتش) والثالثة بعد الظهر.
إن الحج، وهو أحد أكبر التجمعات الجماهيرية في العالم، هو واجب مرة واحدة في العمر على المسلمين الأصحاء القادرين على تحمل تكاليفه. وسوف تنتهي يوم الاربعاء.
ومن المتوقع أن يشارك أكثر من 1.8 مليون حاج هذا العام، بحسب الهيئة العامة للإحصاء السعودية.