أشخاص يسيرون أمام المتحف البريطاني في لندن، بريطانيا، 28 سبتمبر 2023. — ملف رويترز
قام فنان برازيلي باستبدال عملة بريطانية تاريخية بعملة مزيفة في المتحف البريطاني لتسليط الضوء على العدد الكبير من الأشياء الغريبة الموجودة بها.
وقال إيلي سارتوزي إن الفكرة جاءت إليه عندما رأى أحد المتطوعين في المتحف يسلم الزوار عملات معدنية للتعامل معها.
لقد طلب عملة فضية من فترة الحرب الأهلية الإنجليزية لأنها “واحدة من الأشياء البريطانية القليلة في المتحف البريطاني” ثم خلق تشتيتًا أثناء تبديلها بالعملة المزيفة.
وقال سارتوزي لرويترز إنه وضع العملة الأصلية في صندوق مقتنيات المتحف عند خروجه. وكانت صحيفة آرت نيوزبيبر أول من أوردت خبر فعلته، والتي رواها في مقطع فيديو صوره لنيل درجة الماجستير في جولدسميثس، جامعة لندن.
وقال المتحف البريطاني إنه سيبلغ الشرطة بالحادث الذي وقع في يونيو/حزيران الماضي.
وقال متحدث باسم المتحف عندما طلب منه التعليق: “هذا عمل مخيب للآمال ومشتق من تصرف يستغل خدمة يقودها متطوعون تهدف إلى منح الزوار الفرصة للتعامل مع العناصر الحقيقية والتفاعل مع التاريخ”.
وقال سارتوزي إن مؤسسات مثل المتحف البريطاني ومتحف اللوفر الفرنسي تعتبر نفسها “حاملة كنوز الإنسانية. والمشكلة هي أن هذه المؤسسات هي أساس الثقافات الإمبريالية التي نهبت الكثير من هذه الأشياء من الجنوب العالمي والعالم”.
وقد خضع المتحف البريطاني للتدقيق بشأن الطريقة التي حصل بها على بعض القطع الأثرية التي يحتفظ بها، حيث طالبت بعض الدول بإعادة بعض القطع. ومن الأمثلة على ذلك منحوتات البارثينون والقطع البرونزية النيجيرية التي نهبتها القوات البريطانية في عام 1897. ولم يستجب المتحف لادعاءات سارتوزي.
وقال سارتوزي، الذي عرض أعماله في البرازيل والبرتغال ولندن، إنه طلب المشورة من محام متخصص في الشؤون الفنية قبل استبدال العملة المعدنية.
طرد المتحف أحد موظفيه قبل عام وأمر بمراجعة الإجراءات الأمنية بعد أن اكتشف سرقة مئات العناصر من مجموعته أو فقدها.