الصور: تم توفيرها
مع اكتساب حفلات الكشف عن جنس المولود شعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم، ينفق بعض سكان الإمارات العربية المتحدة ما يصل إلى 500 ألف درهم على مثل هذه الحفلات، وفقًا لمنظمي الفعاليات في الدولة. من عروض الطائرات بدون طيار في السماء والعروض الضوئية على برج خليفة إلى شلالات الدخان واللافتات الملونة، يبذل الناس في الإمارات العربية المتحدة قصارى جهدهم للاحتفال بهذا الحدث.
وقالت غوري تشادا، المديرة الإبداعية لشركة Big Night Events (BNE): “نشعر أن هناك تحولاً كبيراً نحو الكشف عن جنس الطفل ليصبح أكثر شعبية ليس فقط في الإمارات العربية المتحدة ولكن على مستوى العالم”.
وأضافت: “لقد رأينا أشخاصًا ينفقون ما يصل إلى 500 ألف درهم على حفل الكشف عن جنس المولود. وتعتمد التكلفة على الرؤية الإبداعية للحفل وعدد الأشخاص الذين يحضرون الحدث، ولكن بشكل عام تميل التكلفة إلى أكثر من 250 ألف درهم. ومع ذلك، فقد جاء إلينا أشخاص بميزانية أصغر، ونحن نبذل قصارى جهدنا لمنحهم ما هو ممكن في حدود تلك الميزانية”.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.
في الأسبوع الماضي، استضافت المؤثرتان نورا وخالد الحراني من دبي حفلًا للكشف عن جنس المولود من خلال عرض طائرات بدون طيار، ويُعتقد أنه من أوائل الحفلات في المنطقة. في عام 2020، أجرى المؤثران السوريان أنس وأصالة مروة حفلًا للكشف عن جنس المولود من خلال عرض ضوئي على برج خليفة.
قالت ناتاشا هاثرال شاو، مؤسسة وكالة التسويق الرقمي تيش تاش، إن وسائل التواصل الاجتماعي مسؤولة جزئيًا عن الشعبية المتزايدة لهذه الحفلات. وقالت: “يحب الناس مشاركة كل شيء عبر الإنترنت، بطريقة بصرية وإبداعية للغاية. حتى الأشخاص “العاديين” غير المؤثرين يحبون مشاركة كل لحظاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي وهذا يغذي ذلك”.
الاحتفال بالحياة
وبحسب ناتاشا، فقد ساهمت الجائحة أيضًا في زيادة شعبية حفلات الكشف عن جنس المولود. وقالت: “أشعر أنه منذ ظهور كوفيد بشكل خاص، أصبحنا جميعًا نجد المزيد من الطرق للاحتفال بالحياة. إنه لأمر جيد لنا جميعًا أن نعتز باللحظات المهمة في الحياة أكثر”.
على مستوى العالم، تعرضت بعض حفلات الكشف عن جنس المولود لانتقادات واسعة النطاق لكونها مدمرة وتؤدي إلى وفاة أشخاص. في عام 2021، تسبب حفل الكشف عن جنس المولود لزوجين في كاليفورنيا في اندلاع حريق غابات أحرق آلاف الأفدنة من الأراضي ودمر خمسة منازل وقتل رجل إطفاء. ومع ذلك، لم يضعف هذا من شأن مثل هذه الحفلات، بل على العكس من ذلك، يبدو أنه جعلها أكثر شعبية.
وقالت ناتاشا إنه مع انتشار اتجاهات الكشف عن جنس المولود بشكل متزايد، أصبحت المزيد من العلامات التجارية على استعداد للتعاون مع المؤثرين في مثل هذه الحفلات، وقد تعاملت وكالتها مع العديد من مثل هذه الطلبات.
ناتاشا هاثرال-شاو
قالت ناتاشا إن إنتاج المحتوى للعلامات التجارية قد يكون مكلفًا، والكشف عن جنس المولود – وهو نوع من المحتوى الجذاب للعلامات التجارية – ليس مختلفًا. وقالت إن هذا هو أحد الأسباب التي تجعل العلامات التجارية حريصة على التعاون مع المؤثرين في حفلات الكشف عن جنس المولود.
وقالت “من المؤكد أننا نتلقى الكثير من الطلبات لدعم الكشف عن جنس الطفل، ولكن حتى الآن كان الأمر يتعلق بشكل أساسي بالأماكن أو الديكور أو الكعك، وحتى الشعر والمكياج أو الملابس للكشف عن جنس الطفل”.
وأكدت ناتاشا أنه في حين أصبح من الأسهل التعاون مع العلامات التجارية للحصول على عناصر أصغر حجمًا، فإن الطلبات ستتغير وستصبح باهظة الثمن بشكل متزايد مع نمو الصناعة. وأضافت: “سيكون ذلك بعد ذلك محل اهتمام أكبر من جانب العملاء”.
لحظة عاطفية
بالنسبة للعديد من منظمي الفعاليات، تنطوي مثل هذه الحفلات على اتصال عاطفي. وقد شاركنا كونال روباني، المدير الإداري لشركة BNE، بحدث واحد من هذا القبيل كان قريبًا من قلبه.
كونال روباني (يسار) وغوري تشادها (يمين)
وقال “لقد هبط عملاؤنا من باريس في ذلك الصباح، وذهبوا مباشرة إلى الطبيب وجاءوا لمقابلتنا وسلمونا مظروفًا يكشف عن جنس الطفل. ولم يكن أحد من فريقنا يعرف جنس الطفل أثناء الوقت الذي كنا نخطط فيه للكشف عنه”.
أراد الزوجان جلب نسيم فرنسا إلى دبي، ووفقًا لكونال، فقد بذل الفريق قصارى جهده لإعادة إنشائه.
وقال “لقد تم الكشف عن اللحظة الرائعة من خلال إطلاق شرائط أكبر ومجموعات دخان ملونة على خلفية مليئة بالبالونات”. “أقيم الحدث في حديقة وكان لدينا كوكتيلات مخصصة مع حلوى غزل البنات وفقاعات الدخان ودراجة فيسبا خاصة جدًا تم تحويلها إلى تجربة باقة زهور حية وتجربة رسم حية.”
وتختلف تكاليف مثل هذه الحفلات حسب اختيار الزوجين. وتقول ناتاشا إن الكثير من الناس ما زالوا يفضلون إقامة حفلات بسيطة للغاية للكشف عن جنس المولود. وتضيف: “أعتقد أنه من المهم أن نذكر لأي شخص يخطط لكشف جنس مولوده أن الأمر يمكن إجراؤه ببساطة وبتكلفة معقولة للغاية. ولا يتعين عليهم أن يكلفوا أنفسهم الكثير. فقط اصنع كعكة واشتر بعض البالونات وستكون المهمة قد انتهت”.
وعلى الرغم من الجدل والآراء المتباينة حول الكشف عن جنس المولود، يبدو أن هذا الاتجاه سيستمر. وتقول ناتاشا: “أعتقد أنه من المرجح أن يصبح جزءًا أكثر شيوعًا من الحياة. ونحن نشهد هذا بالفعل مع توفر زخارف الكشف عن جنس المولود في المتاجر وعلى الإنترنت. ومن الواضح أن هناك طلبًا سيستمر في النمو ويصبح أكثر تجارية”.
واتفقت غوري مع هذا الرأي. وقالت: “سواء كان ذلك عرضًا للطائرات بدون طيار، أو طائرات القفز المظلي مع إطلاق الدخان أو تفجير البالونات الجميلة، فإن الكشف عن جنس المولود هنا ليبقى، وما أفضل مكان للقيام بذلك من الإمارات العربية المتحدة حيث يمكن لخيالك أن يتجول بحرية ويمكن تحقيق المستحيل”.
