مشاهد قبيحة في انطلاق منافسات كرة القدم والرجبي في أولمبياد باريس قبل حفل الافتتاح – أخبار

انطلقت فعاليات الألعاب الأولمبية في باريس بمباراتين لكرة القدم اليوم الأربعاء، قبل يومين من مشاركة آلاف الرياضيين والفنانين في حفل افتتاح طموح في قلب العاصمة الفرنسية.

بعد سنوات من التحضير، وبينما يستعد أكثر من 10 آلاف رياضي لفرصتهم للفوز بواحدة من 329 ميدالية ذهبية ستكون متاحة على مدى 19 يوما من المنافسة، انطلقت المنافسات الأولى والثانية من دورة الألعاب الأوليمبية في باريس في الساعة الثالثة مساء (1300 بتوقيت جرينتش).

وخاض منتخب إسبانيا للرجال مباراته أمام أوزبكستان في ملعب بارك دي برانس في باريس أمام مدرجات غير ممتلئة بينما واجهت الأرجنتين، التي فازت باللقب في 2004 و2008، صيحات استهجان من المشجعين أثناء لعبها أمام المغرب في مدينة سانت إتيان بشرق البلاد.

كانت هناك المزيد من الدراما عندما سجل كريستيان ميدينا هدف التعادل في الدقيقة 16 من الوقت بدل الضائع حيث عادت الأرجنتين من تأخرها بهدفين لتتعادل 2-2 مع المغرب في أجواء عدائية في اليوم الافتتاحي لمنافسات كرة القدم للرجال في الألعاب الأولمبية يوم الأربعاء، بينما تغلبت إسبانيا على أوزبكستان 2-1.

تسعى الأرجنتين للفوز بالميدالية الذهبية لكرة القدم للرجال للمرة الثالثة بعد نجاحها في عامي 2004 و2008، لكن فريق خافيير ماسكيرانو كان على بعد ثوانٍ من الهزيمة في سانت إتيان.

وتعرضوا لاستهجان الجماهير التي كانت أغلبها تشجع المغرب أثناء دخولهم إلى أرض الملعب وأثناء عزف النشيد الوطني.

وجاء هذا الترحيب بعد أن تم تصوير لاعبي الأرجنتين وهم يرددون هتافات عنصرية بعد فوزهم ببطولة كوبا أمريكا الأخيرة.

وتأخرت الأرجنتين 2-صفر في المجموعة الثانية بفضل هدفين من سفيان رحيمي لكنها قلصت الفارق عبر جوليانو سيميوني قبل أن ينهي ميدينا تحركا مجنونا في اللحظات الأخيرة.

وصنع قائد المنتخب المغربي أشرف حكيمي، ظهير باريس سان جيرمان وأحد أبرز الأسماء المشاركة في البطولة، هدف الافتتاح لرحيمي في نهاية تحرك رائع في الوقت بدل الضائع للشوط الأول.

وتمكن بطل أفريقيا تحت 23 عاما من مضاعفة تقدمه بعد مرور ست دقائق من الشوط الثاني من ركلة جزاء، حيث نفذها المهاجم المحترف في الإمارات رحيمي بنجاح بعد عرقلة إلياس أخوماش.

كان مدرب الأرجنتين ماسكيرانو، الذي تألق مع الفريقين اللذين فازا بالميدالية الذهبية في أثينا وبكين، يأمل في مرحلة ما في إقناع ليونيل ميسي باللعب ضمن اللاعبين الثلاثة المسموح لهم باللعب ضمن تشكيلته التي تقتصر عادة على من هم تحت 23 عاما.

واختار ميسي عدم الحضور إلى دورة الألعاب الأوليمبية في باريس، وكان أبرز الأسماء في صفوف المنتخب الأرجنتيني هنا مهاجم مانشستر سيتي جوليان ألفاريز والقائد نيكولاس أوتاميندي مدافع بنفيكا.

ودخل سيميوني، نجل نجم الأرجنتين السابق دييغو، كبديل ليقلص الفارق في منتصف الشوط الثاني، وأنقذ ميدينا نقطة في الدقيقة 106.

وسدد أوتاميندي كرة ارتدت من العارضة بعد أن تصدى لها حارس المرمى، وتابعها برونو أميوني برأسه في إطار المرمى، لكن ميدينا كان في متناول اليد ليجعلها ثالث أهداف اللقاء ويضمن التعادل.

وبينما كانت الأرجنتين تحتفل، سقطت المقذوفات بما في ذلك الزجاجات والأكواب البلاستيكية من المدرجات، ودخل العديد من المتفرجين إلى أرض الملعب، وأطلق الحكم صافرته على الفور معلناً نهاية المباراة.

وتلتقي منتخبا العراق وأوكرانيا المتنافسان في المجموعة الثانية في وقت لاحق في ليون.

بعد حصولها على الميدالية الفضية في طوكيو قبل ثلاث سنوات، اضطرت إسبانيا إلى بذل جهد شاق حتى تتمكن من الفوز على أوزبكستان في المباراة الافتتاحية للمجموعة الثالثة على ملعب بارك دي برانس في باريس.

كان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو من بين المتفرجين الذين شاهدوا منتخب إسبانيا الذي يضم اثنين من أعضاء تشكيلته الفائزة ببطولة أوروبا 2024، وهما أليكس باينا وفيرمين لوبيز.

وتقدمت إسبانيا بهدف قبل مرور نصف ساعة من زمن المباراة عندما نفذ سيرجيو جوميز ركلة حرة ساعدته في تمرير الكرة إلى آبل رويز الذي وضعها في المرمى الخالي ليحولها مارك بوبيل إلى الشباك.

أتيحت لأوزبكستان عدة فرص وحصلت على التعادل من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول.