الصور: تم توفيرها
بإمكان أي شخص أن يدخل منزل عائلة الإماراتي راشد يوسف الحمادي، ويشعر كل ضيف يدخل إلى عصر مختلف: تلك الأيام عندما كانت المنازل مصنوعة من سعف النخيل، وعندما كانت أجهزة التلفزيون ذات المقابض الدوارة هي الأكثر انتشاراً.
يعود تاريخ إحدى السيارات المتوقفة في المرآب إلى عام 1923، في حين أن بعض الكتب الموجودة على الرف يبلغ عمرها مئات السنين.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.
بدأ راشد جمع الأشياء القديمة في أوائل تسعينيات القرن العشرين، بعد وقت قصير من زواجه من زوجته فاطمة حسن، التي تحب أيضًا الاحتفاظ بالقطع التراثية.
في عام 2006، قرروا افتتاح منزلهم كمتحف لمشاركة مجموعتهم مع العالم، وأطلقوا عليه اسم “بيت زايد” (متحف دار زايد للتراث).
وقال عبدالله نجل راشد: “والدي منذ صغره كان يردد لي دائماً مقولة مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد رحمه الله: من ليس له ماضي ليس له حاضر وليس له مستقبل”. صحيفة الخليج تايمز.
وأوضح أن منزلنا تحول إلى متحف حتى نتمكن من إظهار تراثنا للجيل الأصغر سنا ونجعلهم يرون بأعينهم ماضيهم وحياتنا القديمة.
تعيش العائلة في منزل واحد بمنطقة الفلاح في أبوظبي، لكنه مقسم إلى مناطق معينة للحفاظ على خصوصيتهم.
بناء المجموعة
يضم «بيت زايد» أكثر من 2000 قطعة نادرة و17 سيارة كلاسيكية، بما في ذلك واحدة من عام 1923.
هناك أيضًا جوازات سفر قديمة، بالإضافة إلى كتب يعود تاريخها إلى مائة عام، وأجهزة تلفزيون عتيقة.
يعرض أحد أقسام المتحف عبق وجماليات المنازل الإماراتية التقليدية ذات الأبواب المقوسة، بينما يشبه قسم آخر تصميم العريش، وهو منزل مصنوع من سعف النخيل.
تم تخصيص غرفة خاصة لتراث عائلة راشد الحمادي، وتحديداً ذكريات والده وجده.
“كانت الزيارات دائمًا من مسؤولية والدتي. كانت تشعر بشرف كبير عندما ترى الناس يزورون منزلنا. كانت دائمًا تدعو أصدقاءها وجيرانها”، كما قال عبد الله.
مفتوحة للجميع
وبعيداً عن الأحياء السكنية، يظل منزل راشد مفتوحاً أيضاً أمام الغرباء والسياح الراغبين في معرفة المزيد عن تراث دولة الإمارات العربية المتحدة.
“لقد استقبلنا طلاب المدارس كجزء من رحلة ميدانية. كما زارنا السياح الأجانب وطلاب الجامعات. لقد أعادتهم الرحلة إلى الماضي وكأنهم يجلسون في منزل إماراتي من الماضي. حتى أن والدتي تطبخ لهم الطعام الإماراتي التقليدي”، كما قال عبد الله.
انضم عبدالله، الذي يبلغ من العمر الآن 20 عامًا، إلى والديه في أنشطتهما عندما كان في الثالثة عشرة من عمره. وبينما ركز والديه على جمع الأدوات المنزلية القديمة والأثاث والتذكارات، طور شغفًا بجمع السيارات القديمة.
عبدالله عندما كان صغيرا
“كان والدي يشجعني دائمًا، عندما كنت في الثالثة عشرة من عمري، اشترى لي أول سيارة قديمة رأيتها عندما رافقته ذات مرة لإصلاح سيارته، لذا أضفناها إلى المتحف”، قال عبد الله. “الآن، في العشرين من عمري، ما زلت أجمع وأبحث عن السيارات القديمة لإضافتها إلى المتحف”.