ضباط الشرطة الفرنسية يقومون بدورية على متن قارب في نهر السين قبل حفل الافتتاح يوم الجمعة. — وكالة فرانس برس
ستفتتح باريس رسميا دورة الألعاب الأولمبية بحفل افتتاح غير مسبوق على نهر السين يوم الجمعة.
ولأول مرة، لن يقام حفل افتتاح الألعاب في ملعب.
وبدلاً من ذلك، من المقرر أن تحمل نحو 85 قارباً نحو 7 آلاف رياضي في مسيرة عائمة بطول 6 كيلومترات على نهر السين، في قلب باريس.
انطلاقا من جسر أوسترليتز، سوف تبحر السفن بالقرب من كاتدرائية نوتردام وتصل بالقرب من برج إيفل، بعد المرور تحت الجسور والبوابات، بما في ذلك جسر بونت ديزارت وجسر بونت نوف، وبالقرب من العديد من المعالم في العاصمة الفرنسية.
ومن المقرر أن يبدأ الحفل في تمام الساعة 9:30 مساءً بتوقيت الإمارات، ويستمر لمدة ثلاث ساعات و45 دقيقة تقريباً.
ووعد المنظمون بتقديم عرض لا مثيل له.
يقولون إنها ستكون جريئة ومبهجة وستستغل المعالم التاريخية وضفاف الأنهار والسماء والمياه “ولن يكون هناك ضفة نهر أو جسر واحد لا يمتلئ بالموسيقى أو الرقص أو الأداء”.
وسيتم بث العرض على نحو 80 شاشة عملاقة على طول الطريق، بما في ذلك عرض عائم للرياضيين والفنانين، ومن المتوقع أيضًا أن يضم راقصين يؤدون عروضهم من فوق أسطح المباني على طول نهر السين.
وقال توماس جولي، المدير الفني لحفل الافتتاح، إن العرض سيكون عبارة عن “لوحة جدارية كبيرة” تحتفل بباريس وفرنسا والألعاب، وسيتضمن عرضًا للرياضيين وعروضًا فنية وعناصر بروتوكولية.
ظلت التفاصيل بما في ذلك من سيشعل المرجل الأولمبي للإعلان عن بدء الألعاب، أو الفنانين المشاركين، سرية.
لكن ليدي غاغا وسيلين ديون كانتا من بين المغنيين الذين تم رصدهم في باريس، ما أثار شائعات حول إمكانية مشاركتهم في الحفل.
قالت وسائل إعلام فرنسية إن نجمة البوب الفرنسية المالية آيا ناكامورا، التي تعد المغنية الفرنسية الأكثر استماعا في العالم، ستغني أغنية للمغني الراحل شارل أزنافور.
كانت ناكامورا هدفًا لإساءة عنصرية عبر الإنترنت عندما انتشرت شائعات لأول مرة عن مشاركتها في الحفل. تغني باللغة الفرنسية، مع استخدام متكرر للغة العامية، وأسلوبها متأثر بموسيقى الزوك في جزر الهند الغربية، وتمزج بين موسيقى الآر أند بي الأمريكية والإيقاعات الأفريقية.
أحد الأمور غير المعروفة إلى حد كبير هو الطقس. فمن المتوقع حالياً أن يكون الطقس غائماً، في حين كان المنظمون يأملون أن تكون هناك “ساعة ذهبية” لغروب الشمس الذي يضيء المباني في منتصف الحفل.
وقال المنظمون إن أكثر من 80 رئيس دولة وحكومة سيحضرون العرض، وسيشاهده أكثر من 300 ألف متفرج من ضفاف النهر.
وقالت اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024 إن نحو 222 ألف شخص سيحصلون على دعوات مجانية، بينما سيتعين على 104 آلاف شخص شراء تذكرة.
وقالت اللجنة إن القوارب التي تقل الرياضيين ستكون مجهزة بكاميرات للسماح للمشاهدين على شاشات التلفزيون أو هواتفهم بالحصول على رؤية قريبة.
إن تنظيم الحفل في قلب مدينة شهيرة مثل باريس قد يوفر صورًا رائعة، لكنه يشكل أيضًا تحديًا أمنيًا كبيرًا.
وسيتم نشر نحو 2000 من أفراد الأمن الخاص و45 ألف شرطي لضمان أمن الحفل، بما في ذلك قوات التدخل الخاصة. وسيتم نشر القناصة على أسطح المباني على طول الطريق. وسيتم وضع نظام مضاد للطائرات بدون طيار.
يتعين على المتفرجين والسكان المحليين حمل تصاريح على رمز الاستجابة السريعة للوصول إلى أي مكان بالقرب من ضفاف النهر. ولن يُسمح للسيارات بالدخول إلى المنطقة، باستثناءات قليلة.
سيتم إغلاق محطات المترو القريبة، وكذلك العديد من الجسور. ولن يُسمح لأي طائرة بالتحليق فوق باريس – ما لم تكن جزءًا من الحفل.
وفي ظل الحروب في غزة وأوكرانيا، والمخاوف الأمنية في الداخل، أعلنت فرنسا بالفعل حالة التأهب الأمني في أعلى مستوياتها.
وقال المسؤولون إنه لا توجد تهديدات إرهابية محددة للاحتفال.
وقال المسؤولون على مدى الأشهر الماضية إن الخطر المحتمل الرئيسي يأتي من مهاجم منفرد، في حين أشاروا أيضا إلى جرائم بسيطة محتملة واحتجاجات محتملة من الناشطين البيئيين، أو اليمين المتطرف واليسار المتطرف، أو الحركة المؤيدة للفلسطينيين أو آخرين.
ألقت الشرطة الفرنسية القبض على رجل في مايو/أيار الماضي في سانت إتيان، للاشتباه في تخطيطه لشن هجوم على ملعب كرة القدم في المدينة خلال دورة الألعاب الأولمبية.
تم القبض على أحد المؤيدين لليمين المتطرف في شرق فرنسا في يوليو/تموز للاشتباه في تخطيطه لشن هجمات أثناء الألعاب الأولمبية.
