قالت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية إن أكثر من 15 ألف شخص بحاجة إلى الإجلاء بسبب ارتفاع خطر حدوث المزيد من الانهيارات الأرضية
قالت الأمم المتحدة اليوم الخميس إن حصيلة قتلى الانهيارات الأرضية في منطقة نائية بجنوب إثيوبيا ارتفعت إلى 257 قتيلا، محذرة من أن عدد الضحايا قد يرتفع إلى 500.
في هذه الصورة المأخوذة من مقطع فيديو نشرته إدارة شؤون الاتصالات الحكومية بمنطقة جوفا في 22 يوليو، يظهر أشخاص يقفون في أسفل انهيار أرضي حدث في منطقة جيزي-جوفا في إثيوبيا. وكالة فرانس برس
يواصل رجال الإنقاذ البحث عن الجثث والناجين في منطقة كينشو شاشا جوزدي المنكوبة، حيث تقوم حشود من السكان المحليين المنكوبين بالحفر في بحر من الطين باستخدام أيديهم العارية والمجارف في كثير من الأحيان.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في بيان نقلا عن السلطات المحلية إن “حصيلة القتلى ارتفعت إلى 257 قتيلا بحلول 24 يوليو/تموز. ومن المتوقع أن ترتفع حصيلة القتلى إلى 500 قتيل”.
تتلقى امرأة الدعم من أقاربها وأصدقائها بينما يغادر السكان والمتطوعون ليلًا بعد الحفر في الوحل بحثًا عن ناجين وجثث في موقع انهيار أرضي في جوفا يوم الأربعاء. أ ف ب
وقالت أوتشا إن أكثر من 15 ألف شخص يحتاجون إلى الإجلاء بسبب ارتفاع خطر حدوث المزيد من الانهيارات الأرضية، بما في ذلك ما لا يقل عن 1320 طفلاً دون سن الخامسة و5293 امرأة حامل أو أمهات جدد.
وبدأت المساعدات في الوصول إلى المنطقة المعزولة التي يصعب الوصول إليها، بما في ذلك أربع شاحنات من الإمدادات المنقذة للحياة من جمعية الصليب الأحمر الإثيوبية، بحسب ما ذكرته المنظمة.
يعد الانهيار الأرضي الأكثر دموية على الإطلاق في إثيوبيا، ثاني أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان والتي غالبًا ما تتعرض لكوارث مرتبطة بالمناخ.
سكان ومتطوعون يحفرون في الوحل بحثًا عن ناجين في موقع الانهيار الأرضي في جوفا يوم الأربعاء. أ ف ب
وقال مسؤولون إن معظم الضحايا دفنوا بعد أن هرعوا للمساعدة بعد الانهيار الأرضي الأول الذي أعقب هطول أمطار غزيرة يوم الأحد في المنطقة التي تبعد نحو 480 كيلومترا عن العاصمة أديس أبابا – أي نحو عشر ساعات بالسيارة.
وحمل القرويون الجثث على نقالات مؤقتة، بينما كانت النساء في خيمة قريبة ينتحبن وهن يجلسن بالقرب من صف من الجثث الملفوفة بالأكفان استعدادا للدفن.
وقالت أوتشا إن 12 شخصا أصيبوا بجروح تم نقلهم إلى مستشفى محلي، بينما نزح ما لا يقل عن 125 شخصا ولجأوا إلى سكان محليين آخرين.
ولم يعرف عدد المفقودين.
وأرسل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تعازيه بشأن الكارثة، وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك إنه “يشعر بحزن عميق”.
وقال دوجاريك إن “الأمم المتحدة وشركاءها يعملون بشكل وثيق مع الحكومة لتقييم الوضع الإنساني لتحديد مدى الأضرار وتقييم الاحتياجات الإنسانية للسكان المتضررين”.
“وتقوم وكالات الأمم المتحدة بإرسال الغذاء والتغذية والمستلزمات الصحية وغيرها من الإمدادات الحيوية لمساعدة الأشخاص المتضررين من الانهيارات الأرضية.”
وقال سينايت سولومون، رئيس الاتصالات في حكومة جنوب إثيوبيا الإقليمية، لوكالة فرانس برس يوم الأربعاء إن موقع الانهيار الأرضي كان منحدرًا و”عرضة للكوارث”، مضيفًا أن أعمال الحفاظ على المنطقة، بما في ذلك زراعة الأشجار، كانت جارية في وقت وقوع الانهيارات الأرضية.
يعتمد أكثر من 21 مليون شخص أو حوالي 18 في المائة من السكان على المساعدات الإنسانية في إثيوبيا نتيجة للصراع والكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والجفاف.
وقالت أوتشا في وقت سابق من هذا الأسبوع إن انهيارا أرضيا مماثلا ولكن على نطاق أقل ضرب في مايو/أيار نفس المنطقة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصا.
وكانت إثيوبيا قالت في مايو/أيار الماضي إن الأمطار الموسمية في ولاية جنوب إثيوبيا بين أبريل/نيسان وأوائل مايو/أيار تسببت في فيضانات ونزوح جماعي وإلحاق أضرار بسبل العيش والبنية التحتية.
في عام 2017، لقي ما لا يقل عن 113 شخصا حتفهم عندما انهار جبل من القمامة في مكب نفايات على مشارف أديس أبابا.
وكان الانهيار الأرضي الأكثر فتكًا في أفريقيا قد وقع في فريتاون، عاصمة سيراليون، في أغسطس/آب 2017، عندما أودى بحياة 1141 شخصًا.
أدت الانهيارات الطينية في منطقة جبل إلجون في شرق أوغندا إلى مقتل أكثر من 350 شخصًا في فبراير/شباط 2010.
