الصور: تم توفيرها
ينتظر المزارعون في شمال البلاد كل عام مهرجان التمور بفارغ الصبر لعرض وبيع منتجاتهم الثمينة. ومن بين العديد من البستانيين عمر الحمادي الذي يتطلع إلى المشاركة في المهرجان سنويًا.
وقال الحمادي الذي يملك مزرعة في رأس الخيمة: “نبدأ استعداداتنا في يناير/كانون الثاني من خلال توفير الأسمدة لأشجار النخيل. وفي فبراير/شباط، تنتج أشجار النخيل الذكور حبوب اللقاح، والتي يتم بعد ذلك إما نثرها أو ربطها يدويًا على الأزهار الأنثوية”.
ويسافر الحمادي، الذي يعمل في أبوظبي، إلى مزرعته كل عطلة نهاية أسبوع مع عائلته لرعاية ما يقرب من 1200 شجرة نخيل. وقال الحمادي: “في ثقافتنا، نعتبر أشجار النخيل جزءًا من العائلة، ومن الضروري أن نعتني بها بأيدينا”، مضيفًا أن أول محصول يتم حصاده في يوليو.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.
انطلقت اليوم الخميس فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الذيد للرطب في مركز إكسبو الذيد، وتستمر حتى 28 يوليو الجاري، بتنظيم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بمشاركة واسعة من أصحاب النخيل والمزارعين والصناع والأسر المنتجة العاملة في هذه الصناعة من مختلف أنحاء الدولة.
في المهرجان، يبيع معظم المشاركين أكثر من 300 كيلوغرام من التمور يوميًا.
وأضاف الحمادي: “لا يتعلق الأمر فقط بالبيع؛ بل يتعلق بتسليط الضوء على أنواع مختلفة من التمور التي تشكل جزءاً غنياً من ثقافتنا وتقاليدنا”.
ويعرض المهرجان هذا الموسم أكثر من 35 صنفاً من التمور المزروعة محلياً، ما يجعل المهرجان احتفالاً للعائلات الإماراتية. وقال سعيد الدرمكي الذي زار المهرجان مع عائلته: “قبل عام 1990، كان المزارعون المحليون يعرضون منتجاتهم في أسواق كل بلدة. وكان الناس من البلدة يزورون المزارعين لرؤية التمور وشرائها”.
وقال الدرمكي “نحن لا نستمتع فقط بمعرض التمور؛ بل نحتفل به أيضًا”.
وفي المهرجان، يعرض المزارعون المحليون أيضًا منتجات أخرى، بما في ذلك أنواع مختلفة من الفواكه مثل المانجو والليمون والبابايا والموز والتين.
ويحرص أصحاب النخيل والمزارعين في الشارقة والإمارات الأخرى على المشاركة في مسابقات المهرجان التي تقدم جوائز قيمة لـ 130 فائزاً في مختلف الفئات.
وتتضمن المسابقات الرئيسية في الدورة الثامنة للمهرجان: “أفضل الليمون”، و”مسابقة التين”، و”أجمل التمور المزروعة محلياً” (للسيدات فقط).
يمكن لزوار المهرجان استكشاف مجموعة رائعة من الحرف اليدوية ومجموعة متنوعة من الفواكه المعروضة. ومن بين أبرز المعروضات روائع مصنوعة من أوراق النخيل المجففة وأنواع أخرى من الأشجار. كما يضم المهرجان سلالاً منسوجة بدقة وقطعًا زخرفية وحرفًا تقليدية، وكلها تعرض التراث الثقافي الغني للمنطقة.
يفتح مهرجان الذيد للرطب 2024 أبوابه للزوار يومياً من الساعة 7 صباحاً وحتى 10 مساءً، ويقدم مجموعة من الأنشطة التي تسلط الضوء على تراث دولة الإمارات العربية المتحدة العريق في زراعة النخيل.