تقف نساء بالقرب من أمتعتهن أمام مكاتب شركة طيران الشرق الأوسط في مطار بيروت رفيق الحريري الدولي في 28 يوليو 2024. — رويترز
قال وزير الخارجية اللبناني رياض المالكي إن هناك نشاطا دبلوماسيا مكثفا يجري حاليا لاحتواء الرد الإسرائيلي المتوقع ضد حزب الله بعد هجوم ألقي باللوم فيه على الحزب وأسفر عن مقتل مدنيين في مرتفعات الجولان المحتلة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد تعهد الأحد “بضرب العدو بقوة” بعد أن أدى إطلاق الصواريخ من لبنان إلى مقتل 12 قاصراً، مما أثار مخاوف من احتمال امتداد الحرب في غزة.
اتهمت إسرائيل حزب الله اللبناني بإطلاق صاروخ فلق-1 إيراني، لكن الجماعة المدعومة من إيران – والتي تستهدف بانتظام مواقع عسكرية إسرائيلية – قالت إنها “لا علاقة لها” بالحادث.
وقال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، إن الولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى تحاول احتواء التصعيد، وذلك في مقابلة أجريت في وقت متأخر من الأحد مع قناة الجديد المحلية.
وقال أبو حبيب “إسرائيل ستصعد بشكل محدود وحزب الله سيرد بشكل محدود.. هذه هي التطمينات التي تلقيناها”.
وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أكد في بيان الأحد أن “المحادثات مستمرة مع جهات دولية وأوروبية وعربية لحماية لبنان ودرء المخاطر عنه”.
ودفع إطلاق الصواريخ على بلدة مجدل شمس، التي يسكنها الدروز الناطقون بالعربية، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العودة مبكرا من الولايات المتحدة.
وقال البيت الأبيض، الأحد، إن إطلاق الصواريخ القاتلة “نفذه حزب الله اللبناني”.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون إن الولايات المتحدة كانت “في مناقشات مستمرة” مع إسرائيل ولبنان منذ الهجوم.
تبادل حزب الله إطلاق النار عبر الحدود بشكل شبه يومي مع إسرائيل دعما لحماس منذ أن أدى الهجوم الذي شنته الجماعة الفلسطينية المسلحة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل إلى اندلاع حرب في قطاع غزة.
وأخلت الحركة مواقع في جنوب وشرق لبنان بعد تهديدات إسرائيلية بأعمال انتقامية، وفق ما أفاد مصدر مقرب من الحركة لوكالة فرانس برس.
وأسفرت أعمال العنف عبر الحدود منذ أكتوبر/تشرين الأول عن مقتل 527 شخصا على الأقل في لبنان، معظمهم من المقاتلين ولكن بينهم أيضا 104 مدنيين، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس.
وعلى الجانب الإسرائيلي، قُتل 22 جندياً و24 مدنياً، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.