أعلنت السلطات يوم الاثنين تغريم شركة خاصة بمبلغ 10 ملايين درهم لعدم التزامها بالمعايير والضوابط المنظمة للتوطين في القطاع الخاص. ووجدت محكمة جنح أبوظبي أن الشركة حاولت تجاوز أهداف التوطين من خلال تعيين 113 مواطناً في وظائف وهمية.
ووجدت وزارة الموارد البشرية والتوطين مخالفات جسيمة في إجراءات التوطين لدى الشركة، وأحالت القضية إلى النيابة العامة في أبوظبي للتحقيق.
وتبين أن الشركة أصدرت تصاريح عمل وسجلت موظفين في وظائف وهمية دون عمل فعلي، كما استغلت الشركة برنامج “نافيس” الذي يقدم للشركات مزايا وامتيازات لتعزيز مشاركة المواطنين في وظائف القطاع الخاص.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.
وكشف التحقيق أن الشركة قدمت تقارير كاذبة عن توظيف مواطنين إماراتيين لتحقيق أهداف التوطين، وهو ما يشكل انتهاكاً مباشراً لأهداف البرنامج ولوائحه.
وأمرت النيابة العامة في أبوظبي بإحالة الشركة إلى المحكمة المختصة، وبعد دراسة القضية أصدرت المحكمة حكماً بإدانة الشركة بتهمة عدم الالتزام بسياسات التوطين وممارسة ممارسات توظيف وهمية.
برنامج نفيس
تلتزم دولة الإمارات العربية المتحدة بتطبيق أنظمة التوطين وضمان فرص عمل حقيقية للمواطنين الإماراتيين في القطاع الخاص. ومنذ إطلاق برنامج “نفيس”، شجع البرنامج المواطنين الإماراتيين على تولي وظائف في الشركات الخاصة.
وتلتزم الشركات الخاصة في الدولة بزيادة نسبة القوى العاملة الإماراتية لديها بنسبة 2% سنوياً لتصل إلى 10% على الأقل بحلول عام 2026. وينقسم هذا الهدف إلى قسمين: 1% في النصف الأول و1% أخرى في النصف الثاني.
وبدءًا من الأول من يوليو، بدأت الوزارة في التحقق من التزام الشركات. وسيتعين على الشركات التي تفشل في تحقيق الهدف دفع غرامة قدرها 48 ألف درهم عن كل مواطن إماراتي لم يتم توظيفه خلال الأشهر الستة الأولى من العام. وبموجب 8 آلاف درهم شهريًا عن كل شخص، تتراكم العقوبات مع كل شهر لا تتمكن فيه الشركة من شغل الوظائف المطلوبة للمواطنين الإماراتيين. وتزداد الغرامة الشهرية بمقدار 1000 درهم كل عام.
وتجري عمليات التفتيش بشكل دوري للتأكد من الالتزام، فمنذ منتصف عام 2022 وحتى 16 مايو/أيار من هذا العام، تم ضبط أكثر من 1300 مخالف لقواعد التوطين.
سجل إجمالي عدد الموظفين الإماراتيين في القطاع الخاص نمواً بمعدل يقارب 170% منذ سبتمبر 2021، عندما أطلقت الحكومة المبادرة الاتحادية التي تهدف إلى زيادة إمكانية توظيف الإماراتيين في القطاع الخاص بالدولة.