نيامي
قال الجيش المالي يوم الاثنين إنه تكبد “عددا كبيرا” من القتلى خلال القتال في الشمال الأسبوع الماضي، في اعتراف نادر بعد أن زعم المتمردون أنهم ألحقوا خسائر فادحة.
وقالت القوات المسلحة في بيان بثه التلفزيون الوطني إن “وحدة منها تعرضت لمحاصرة من قبل قوات التحالف الإرهابية” و”بدأت اشتباكات عنيفة قبل وصول التعزيزات”.
وأضافت أن “شجاعة وتصميم جنودنا النموذجيين لم يتمكنا من تجنب خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات”.
وقالت القوات المسلحة إنها تقوم بتحليل الأحداث “لاستخلاص كل الدروس اللازمة وإعادة تكييف استراتيجيتها الأمنية والاستقرار”.
أعلن تحالف “المؤتمر الشعبي العام – حزب المؤتمر الديمقراطي الإفريقي”، وهو تحالف انفصالي من الطوارق بشكل أساسي، تحقيق انتصار كبير على الجيش وحلفائه الروس خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد ثلاثة أيام من القتال العنيف في منطقة تين زاوتين بالقرب من الحدود الجزائرية.
ولم تتوفر حصيلة إجمالية للقتلى في صفوف الجيش وحلفائه الروس، لكن متحدثا باسم الانفصاليين شارك مع وكالة فرانس برس مقاطع فيديو تظهر عدة جثث ملقاة على الأرض يعتقد أنها من جانبهم.
كما أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن مهاجمة قافلة للجيش المالي وحلفاء من مجموعة المرتزقة الروسية فاغنر جنوب تين زاوتين.
وقالت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين إنها قتلت 50 روسيًا و10 ماليين، لكن لم يتسن التأكد من هذه الادعاءات.
واعترفت مجموعة فاغنر، الاثنين، بتكبدها خسائر فادحة خلال المعارك مع القوات الانفصالية في شمال شرق مالي الأسبوع الماضي.
جعل القادة العسكريون في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، الذين استولوا على السلطة في انقلاب عام 2020، من الأولوية استعادة كل البلاد من الانفصاليين والقوات الجهادية المرتبطة بتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المتطرف.
كما هزت أعمال العنف التي تمارسها جماعات الدفاع عن النفس المجتمعية والمنظمات الإجرامية مالي منذ عام 2012.
ونادرا ما يعلن الجيش عن خسائره، كما أن الضغط من المجلس العسكري الحاكم إلى جانب الجماعات المسلحة أدى إلى إسكات معظم المصادر المستقلة للمعلومات في مناطق القتال.
