الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. صورة أرشيفية لوكالة فرانس برس
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الاثنين إنه سافر إلى منطقة الخط الأمامي في فوفشانسك في منطقة خاركيف بشمال شرق البلاد بالقرب من الحدود الروسية، حيث كانت قوات موسكو تحاول اختراقها.
وفي مايو/أيار الماضي، فتحت القوات الروسية جبهة جديدة في شمال المنطقة، فحققت تقدماً سريعاً حتى عمق عشرة كيلومترات. وفي وقت لاحق، أوقف الجيش الأوكراني الهجوم، الذي كان أحد محاوره الرئيسية هو التقدم نحو بلدة فوفشانسك.
وكتب زيلينسكي على تطبيق تيليجرام للمراسلة: “جبهة خاركوف. مركز القيادة المتقدم لقوات العمليات الخاصة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في منطقة فوفشانسك”.
وقد ظهر في مقطع فيديو نُشر إلى جانب البيان وهو يقدم جوائز الدولة للجنود ويصافحهم.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن روسيا واصلت تنفيذ ضربات جوية في المناطق الحدودية في المنطقة وإن قوات كييف صدت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ستة هجمات قرب فوفشانسك وقرية هليبوك على بعد أكثر من 30 كيلومترا إلى الغرب.
ورغم أن هجمات روسيا في منطقة دونيتسك الشرقية تظل المحور الهجومي الرئيسي لموسكو، فإن الهجوم على منطقة خاركيف أدى إلى استنزاف قدرات المدافعين الأوكرانيين الذين تفوق عددهم عدديا، وأجبر كييف على إرسال تعزيزات.
وبعد ذلك نجحت أوكرانيا في الضغط على حلفائها للسماح لها باستخدام الأسلحة الغربية في تنفيذ بعض الضربات عبر الحدود من منطقة خاركيف. وتقول كييف إن هذا ساعدها في صد تقدم القوات الروسية، التي مضت الآن أكثر من 29 شهراً على غزوها الكامل لأوكرانيا.
وتضغط كييف الآن على حلفائها لرفع القيود التي تمنعها من استخدام الأسلحة الغربية لشن ضربات في عمق روسيا على أهداف مثل المطارات العسكرية.
وفي أثناء زيارته لمنطقة خاركوف، زار زيلينسكي أيضًا بلدة ديرهاتشي، التي تبعد حوالي 15 كيلومترًا عن عاصمة المنطقة خاركوف، وفقًا لبيانه. وكانت كلتا المدينتين هدفًا متكررًا لهجمات الصواريخ والقنابل الموجهة الروسية.