بدأت أفشان خان الرسم منذ سن مبكرة للغاية. وتعمق اهتمامها بالفن في سن التاسعة، عندما كانت تتخيل غالبًا الأحداث التي تحدث في الكتب التي تقرأها.
تسترجع الفنانة ذكرياتها عن دخولها إلى الفن في شبابها، وتقول في دردشة مع سيتي تايمز“عندما كنت طفلاً، كنت أنظر خارج نافذة السيارة وألاحظ أنماطًا مختلفة. وقد أثار اهتمامي الهندسة المعمارية الرائعة للمباني والمساجد في دولة الإمارات العربية المتحدة. وهذا دفعني إلى رسم المزيد من اللوحات التاريخية والمعمارية.”
وعندما أدرك والداها موهبة ابنتهما، شجعاها على صقلها أكثر.
والآن، في سن الخامسة عشرة، أصبحت أفشان فنانة علمت نفسها بنفسها، وهي معروفة بلوحاتها التفصيلية. ومن خلال أعمالها الفنية المتنوعة، والتي تشمل الفن المستدام، تهدف إلى خلق تأثير اجتماعي إيجابي على المجتمع.
فازت بالعديد من الجوائز، والتقت بحاكم الشارقة، وعرضت أعمالها دوليًا، وشاركت في أكثر من 25 معرضًا فنيًا عالميًا، وفازت بتسع مسابقات فنية بين المدارس بما في ذلك مسابقة النقطة الزرقاء لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لـ Cop28، كما تشغل منصب الأمين العام لقسم الهند في منظمة اليونسكو للعمل الفني الدولي. في سن الخامسة عشرة، تعد هذه الإنجازات جديرة بالثناء.
وباعتبارها من الجيل Z، تحرص أفشان أيضًا على تحسين لعبتها على وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة أعمالها الفنية باستمرار على منصات التواصل الاجتماعي.
نتعمق أكثر في حياة أفشان خان ونتعرف على معنى الفن بالنسبة لها، وتأثير منصات التواصل الاجتماعي في حياتها كفنانة، وكيف يتعامل جيل Z مع شغفه بواجباته تجاه الحياة الأكاديمية والمدرسية. مقتطفات من المقابلة:
ما هو الفن بالنسبة لك؟ أخبرنا كيف تؤثر المشاعر والتجارب المختلفة على أعمالك الفنية، وكيف تترجم مشاعرك إلى فنون بصرية.
بالنسبة لي، الفن هو التعبير عن الذات. أرسم وألون بالطريقة التي أشعر بها. الفن هو نافذة تفتح على القصص والتقاليد. لقد شاهدت مؤخرًا الفيلم تيتانيك ولقد امتلأت اللوحة بمشاعر لا حصر لها. فأخذت على الفور لوحة قماشية ورسمت فيها المشهد الذي يظهر فيه جاك وروز معًا في المحيط للتعبير عن شعور الحب الأبدي والتضحية. وأطلقت على هذه اللوحة اسم “الحب الأبدي”. وعلى نحو مماثل، رسمت لوحة أخرى بعنوان “تغير المناخ” لإحداث تأثير من خلال التأكيد على مسؤولية البشر عن تغير المناخ. لطالما اعتقدت أن الفن هو وسيلة لالتقاط المشاعر والعواطف غير المعبر عنها. وهذا ما أحب أن أفعله؛ فأنا أرسم الأشياء لأنها تمكنني من التعبير عن نفسي بجنون بطريقتي الخاصة.
“الحب الأبدي” تأليف أفشان خان
“تغير المناخ” لأفشان خان
كيف تدمج الاتجاهات الحديثة في أعمالك الفنية؟ هل تؤثر الأحداث الحالية والثقافة الشعبية والاتجاهات على أسلوبك الفني وموضوعاتك؟
تؤثر الاتجاهات الحديثة بشكل كبير على الفن. أحب أن أبقى مطلعًا على ما يحدث في العالم حتى تتمكن أعمالي الفنية من مواكبة المجتمع المعاصر. أتحدى نفسي لاستكشاف الوسائط والأدوات الفنية المختلفة. أرسم حول القضايا الاجتماعية التي تدور حول العالم. أشارك دائمًا في العديد من التحديات والاتجاهات الفنية التي تنتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي. من الضروري بالنسبة لنا كفنانين مواكبة الاتجاهات الحديثة والثقافة الشعبية لأن الفن يُنظر إليه على أنه وسيلة لخلق التأثير والنتيجة.
باعتبارك شابًا في الخامسة عشرة من عمره يذهب إلى المدرسة، كيف توازن بين شغفك بالفن وواجباتك تجاه الدراسة؟ شاركنا تجربتك في إدارة الوقت بين الدراسة وشغفك بالفن، كما قدم نصائح للفنانين الشباب الآخرين.
أنا طالبة في الصف العاشر في المدرسة الثانوية ومن المهم جدًا بالنسبة لي أن أوازن بين الدراسة وشغفي بالفن. إدارة الوقت والصبر والتفاني هي المفتاح لذلك. يعتقد الكثيرون أن الفن يمكن أن يؤثر سلبًا على الدراسة ولكنه في الواقع يجعلها أفضل. أعتبر الفن علاجًا جيدًا. إنه وسيلة بالنسبة لي للهروب من التوتر والعمل بكفاءة أكبر. ومع ذلك، أثناء الامتحانات، أضع العمل الفني جانبًا وأركز فقط على دراستي. هذا يعلمني الصبر المطلوب في كل مجال. إلى جانب ذلك، أعتقد أن الفن رحلة تعلم. زملائي وأصدقائي في المدرسة يقدرون عملي ويقدمون لي ملاحظات. تساعدني آراؤهم على تحدي نفسي وتجاوز حدودي للفن. إنهم يعتبرونني بيكاسو مدرستي. وفقًا لي، يجب أن يكون الفنان مستعدًا دائمًا لتقبل النقد جنبًا إلى جنب مع المجاملات. نصيحتي للفنانين الشباب الطموحين الآخرين هي أن تقوموا بإنشاء جدول وإدارة الوقت بعناية لتحقيق التوازن بين الدراسة أثناء ممارسة الفن. لا تتنازلوا أبدًا عن دراستكم أو تتركوا الفن ببساطة، بل بدلاً من ذلك أنشئوا روتينًا وحددوا أهدافًا. ابدأوا في تتبع المواعيد النهائية لمهامكم ودمج دراستكم بالفن. نصيحة أخرى هي أن تؤمن بنفسك ولا تتردد أبدًا في التجربة واتباع شغفك.
أنت من الجيل Z وتشكل وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا أساسيًا من حياتك. ما هو تأثير منصات التواصل الاجتماعي في حياتك كفنان، وكيف ساعدتك منصات مثل Instagram أو TikTok في مشاركة أعمالك والتواصل مع فنانين آخرين؟
لا شك أن وسائل التواصل الاجتماعي منصة رائعة لعرض الفن والحصول على اعتراف من جمهور واسع. ساعدني العمل باستمرار على منصات التواصل الاجتماعي في التعاون مع العديد من صفحات مشاركة الفن وساعدني على التواصل مع العديد من الفنانين العالميين. انتشر عدد قليل من مقاطع الفيديو الخاصة بي على Instagram وتلقت ردود فعل جديرة بالثناء حيث وجد الناس، وخاصة الشباب، أن محتواي مرتبط وملهم. ساعدتني وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا في العثور على عملاء محتملين لبيع لوحاتي والعمل على قطع مخصصة. عندما نتحدث عن هذا، تصبح مسألة إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات ذات الصلة قضية. أنا، كفنان مسؤول اجتماعيًا، أقف بحزم إلى جانب الأصالة والأصالة والتأليف. أعتزم تمامًا استخدام موهبتي كفنان في الأيام القادمة لمعالجة موضوع إساءة استخدام التكنولوجيا. ساعدني التواجد على وسائل التواصل الاجتماعي على النمو والإلهام والتعلم. يمكن أن يكون إنشاء محتوى أصلي على وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا أمرًا صعبًا لأنك تحتاج إلى النشر باستمرار والتفكير خارج الصندوق للتفاعل مع جمهورك.