تصاعد الغضب يوم الثلاثاء بعد أن قصفت إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت والتي تعد أيضا معقلا لحزب الله، حيث هتف الشباب في موقع الضربة دعما للحزب.
قصفت إسرائيل معقلا لحزب الله ردا على إطلاق صواريخ من لبنان أسفرت عن مقتل 12 طفلا خلال عطلة نهاية الأسبوع في مرتفعات الجولان المحتلة، وقالت إنها استهدفت القائد المسؤول عن الهجوم.
وشاهد مصور وكالة فرانس برس في مكان الحادث مبنى من ثمانية طوابق انهار جزئيا في الضربة، في حين كانت سيارات الإسعاف تكافح وسط الحشود، وكان عمال الإنقاذ يبحثون بين الأنقاض عن ناجين.
وفي الشوارع المجاورة، أدى تأثير الانفجار إلى تحطم نوافذ عشرات السيارات وواجهات المحلات التجارية.
وتجمع شبان في الموقع وسط الغبار وشظايا الزجاج المحطم، مرددين “نحن في خدمتك يا نصر الله”، في إشارة إلى زعيم حزب الله حسن نصر الله.
وسارعت قوات أمن حزب الله إلى تطويق مكان الضربة، فيما عملت سيارات الإسعاف على نقل الجرحى.
وقال محمد علم (27 عاما)، الذي يعيش على بعد نصف كيلومتر من موقع الضربة، إنه كان في منزله عندما سمع انفجارين.
وقال “نظرنا من الشرفة فرأينا دخانا… قالوا إن هناك ضربة”، مضيفا أن “الناس كانوا يركضون للتبرع بالدم”.
وقال “الناس غاضبون، لكنك لا ترى أحداً خائفاً. كان الجميع يتوقعون إضراباً”.
“وهم الآن يطالبون بالانتقام”.
– 'فوضى' –
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، بتوجيه “رد شديد” على الضربة التي ألقت إسرائيل مسؤوليتها على حزب الله، الذي قال إنه “لا علاقة له” بالحادث.
وقال مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس إن القائد الكبير في الحزب فؤاد شكر الذي يقود عمليات الحزب ضد إسرائيل في جنوب لبنان نجا من الضربة.
في عام 2017، عرضت وزارة الخزانة الأميركية 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن شكر، ووصفته بأنه “مستشار كبير” لزعيم حزب الله حسن نصر الله، وقالت إنه لعب “دورا مركزيا” في التفجير المميت الذي استهدف ثكنات مشاة البحرية الأميركية في بيروت عام 1983.
قالت وزارة الصحة اللبنانية الأربعاء إن ثلاثة أشخاص، بينهم طفلان، قتلوا في الغارة التي أسفرت أيضا عن إصابة 74 شخصا، في تحديث لإحصائية سابقة.
وقال أحد العاملين في قسم الطوارئ في مستشفى بهمن لوكالة فرانس برس إن المنشأة استقبلت “عددا كبيرا من الجرحى، بعضهم في حالة حرجة”، ووصف حالة “الفوضى في غرفة الطوارئ”.