يرأس الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو اجتماعا مع الأشخاص المعنيين بقضية ريكو كريجر، المواطن الألماني المحكوم عليه بالإعدام بتهمة الإرهاب، في مينسك يوم الثلاثاء.
يدرس الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو ما إذا كان سيعفو عن ريكو كريجر، الألماني المحكوم عليه بالإعدام بتهمة الإرهاب وتهم أخرى، حسبما ذكرت وكالة أنباء بيلتا الرسمية يوم الثلاثاء.
وتجري روسيا، الحليف الوثيق لبيلاروسيا، محادثات حاليا مع الغرب بشأن عملية تبادل محتملة تشمل الصحفي الأمريكي إيفان غيرشكوفيتش، الذي أدين بتهمة التجسس التي ينفيها، وغربيين آخرين محتجزين في روسيا.
ومن بين هؤلاء الذين ترغب موسكو في إطلاق سراحهم فاديم كراسيكوف، وهو روسي يقضي حكما بالسجن مدى الحياة في ألمانيا بتهمة القتل ــ وهو التبادل الذي يتطلب من برلين الحصول على شيء في المقابل.
وأكدت ألمانيا هذا الشهر أن أحد مواطنيها صدر عليه حكم بالإعدام في بيلاروسيا، التي سمحت لموسكو باستخدام أراضيها في عام 2022 لإرسال قوات إلى أوكرانيا وهي الدولة الأوروبية الوحيدة التي لا تزال تطبق عقوبة الإعدام.
وفي مقابلة مع قناة بيلاروسيا 1 التلفزيونية الحكومية نشرت الأسبوع الماضي، قال كريجر إن جهاز الأمن الأوكراني طلب منه تصوير مواقع عسكرية في بيلاروسيا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وزرع متفجرات على خط قطار جنوب شرق مينسك. وانفجرت المتفجرات لكن لم يصب أحد بأذى.
ولم يتضح ما إذا كان كريجر يتحدث تحت الإكراه. وقال إنه نادم على أفعاله ويأمل في الحصول على عفو من لوكاشينكو.
ونقلت وكالة أنباء بيلاروسيا عن رئيس بيلاروسيا قوله يوم الثلاثاء إنه بصفته رئيسا ستكون له “الكلمة الأخيرة” في قضية كريجر. وقالت وكالة أنباء بيلاروسيا إن لوكاشينكو دعا أشخاصا متورطين للتحدث معه. ونشرت وكالة الأنباء صورة له وهو جالس على طاولة مع خمسة أشخاص، قال الرئيس إنهم من بينهم محقق حكومي ومحامي كريجر.
ونقلت الصحيفة عن لوكاشينكو قوله “إن أصعب الأمور في مصير الرئيس هي حالات مثل هذه، التي تنطوي على عقوبات استثنائية. ولكن يتعين اتخاذ قرار. أريد فقط التشاور معك في هذا الصدد؛ ليس التشاور، بل الاستماع إلى رأيك”.
ونقلت صحيفة بيلتا عن محامي كريجر، فلاديمير جورباش، قوله إن الاجتماع كان “صريحا”.
وقال جورباتش “نأمل أن يقوم رئيس الدولة بعمل إنساني”، مضيفا أن لوكاشينكو قال إنه “سيفكر ويتخذ قرارا”.