مضخات النفط والبنية الأساسية الأخرى لإنتاج النفط في حقول خارج مدينة واتفورد بولاية داكوتا الشمالية، في 21 يناير/كانون الثاني 2016. — ملف رويترز
أظهرت نتائج مسح جوي أصدره صندوق الدفاع البيئي يوم الأربعاء أن أحواض النفط والغاز في الولايات المتحدة تطلق غاز الميثان المسبب للاحتباس الحراري بما يعادل أربعة أضعاف ما قدرته الجهات التنظيمية الفيدرالية.
وتؤكد الدراسة على القلق بين الباحثين والمدافعين عن البيئة من أن مساهمة صناعة البترول في تغير المناخ أعلى بكثير من الأرقام الرسمية بسبب الانبعاثات غير المحسوبة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري القوية.
استخدمت شركة كهرباء فرنسا وشركاؤها، بما في ذلك شركة جوجل التابعة لشركة ألفابت، وشركة بي إيه إي سيستمز، ووكالة الفضاء النيوزيلندية، طائرة نفاثة مزودة بجهاز مطياف لقياس انبعاثات الميثان في 12 حوضًا للنفط والغاز العام الماضي.
وقالت شركة كهرباء فرنسا إن المشروع، الذي أطلق عليه اسم MethaneAIR، شمل 32 رحلة بين يونيو وأكتوبر 2023 وقدم بيانات أشارت إلى معدل انبعاثات متوسط عبر تلك الأحواض يبلغ 7.5 مليون طن متري سنويًا.
وقالت شركة كهرباء فرنسا إن هذه النتيجة كانت معدل انبعاثات يبلغ نحو أربعة أمثال ما تقدره وكالة حماية البيئة. وتستمد وكالة حماية البيئة تقديراتها بشكل رئيسي من تقارير الصناعة التي ترد إلى قاعدة البيانات.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من وكالة حماية البيئة.
إن MethaneAIR هو مقدمة لقمر صناعي أطلق هذا الربيع تحت اسم MethaneSAT، والذي من المفترض أن يوفر تقديرات أكثر دقة لانبعاثات الميثان، من خلال المراقبة المستمرة من الفضاء بدلاً من التقاط صور أثناء الرحلات الجوية. وسوف تكون بياناته الأولى متاحة هذا الخريف.
وقال المتحدث باسم شركة كهرباء فرنسا جون كويفمان: “إن هذه الشريحة من بيانات MethaneAIR تمثل قفزة هائلة إلى الأمام من حيث قدرة أي شيء موجود هناك اليوم وهي جزء صغير مما سنبدأ في رؤيته من MethaneSAT”.
يمكن لغاز الميثان، الذي يمتلك قدرة على الاحترار أعلى بكثير من ثاني أكسيد الكربون، أن يتسرب إلى الغلاف الجوي دون أن يتم اكتشافه من مواقع الحفر وخطوط أنابيب الغاز وغيرها من معدات النفط والغاز.
وضعت الولايات المتحدة القواعد النهائية التي تستهدف التسربات الكبيرة لغاز الميثان من عمليات النفط والغاز، وستقدم رسومًا للمشغلين الذين لا يسيرون على الطريق الصحيح لتحقيق هذه الأهداف.
كما وافق الاتحاد الأوروبي على فرض حدود لانبعاثات غاز الميثان على واردات النفط والغاز اعتبارًا من عام 2030، مما يفرض ضغوطًا على الموردين الدوليين، بما في ذلك أولئك الموجودين في الولايات المتحدة، لخفض التسريبات.
وأظهر تقرير MethaneAIR أيضًا أن معدل الانبعاثات المرصود كان أعلى بثماني مرات من الهدف الذي تبنته 50 شركة في قمة المناخ COP28 في دبي للحد من كثافة انبعاثات الميثان لديها إلى ما لا يزيد عن 0.2 في المائة بحلول عام 2030.