الشيخ محمد والشيخ حمدان بعد فوزهما بسباق النجوم للقدرة لمسافة 120 كيلومتراً والذي أقيم في يوستن بارك، نورفولك. (صور: وام فايل)
كانت لحظة فخر للأب والابن. فقد هيمن حاكم دبي وولي العهد بقوة على سباق يوستن بارك للتحمل الذي امتد لمسافة 120 كيلومترًا في المملكة المتحدة، قبل 15 عامًا من هذا اليوم.
أقيم السباق في 3 أغسطس 2009، وشارك فيه 118 فارساً من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإيطاليا وفرنسا ولوكسمبورج وأستراليا وأيرلندا وإنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية. وكان الشيخ محمد على صهوة جواده أكاديني، بينما كان الشيخ حمدان على صهوة جواده جازيك.
كان السباق الذي حمل عنوان “ركوب الخيل مع النجوم” أحد أصعب الأحداث في التقويم الرياضي للخيول في إنجلترا. وشاركت بعض من أفضل الخيول في العالم في السباق الذي كان يهدف إلى إظهار قوتها وقدرتها على التحمل في بيئتها الطبيعية. وكان أيضًا بمثابة اختبار كبير للفرسان الذين كان عليهم الاستعداد للتعامل مع الظروف القاسية لركوب الخيل.
كن على اطلاع على اخر الاخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.
الشيخ محمد يتسلم الجوائز.
وبعد عبور الأنهار والمروج والسهول، تقدم الشيخ محمد على بقية المشاركين، حيث قطع مسافة السباق البالغة 120 كيلومتراً في زمن قدره 5:07:47 ليفوز بالسباق. وجاء الشيخ حمدان في المركز الثاني بفارق ضئيل، حيث قطع المسافة في زمن قدره 5:07:48.
الشيخ محمد خلال سباق القدرة لمسافة 120 كيلومتر في إنجلترا.
وكانت اللحظة الفخورة أكثر وضوحًا عندما حقق الأب والابن انتصارًا ورفعا علم الإمارات العربية المتحدة عالياً أثناء الركض جنبًا إلى جنب على خيولهما الفائزة.
كما شارك في سباق القدرة والتحمل الشيخ ماجد بن محمد بن آل مكتوم والشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم.
حب الشيخ محمد للخيول
يُعرف الشيخ محمد، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأنه أحد أنجح مالكي الخيول في العالم. وقد سجل حبه للخيول في كتاب شعري بعنوان “في حب الخيول”. أطلقه مكتب دبي للإعلام في مارس 2019. ويضم الكتاب مجموعة من 18 قصيدة باللغتين العربية والإنجليزية تحتفي بشغف الشيخ محمد بالخيول.
الشيخ محمد خلال سباق القدرة لمسافة 120 كيلومتر في إنجلترا.
وفي كتابه الآخر بعنوان “قصتي”، يذكر الشيخ محمد أنه كان في طفولته ينام في الإسطبل مع حصانه.
ويمتد حبه للخيول إلى عائلته، حيث كتب: “أحببت الخيول منذ طفولتي، حيث نشأت في منزل كان والدي يركب فيه عبر دبي على حصانه “الصقلاوي” دون لجام. فكيف لا أحب الخيول وأنا نشأت في منزل كانت والدتي تركب فيه الحصان دون لجام أيضاً؟”.
وأضاف “يقول الناس إنني من أكبر مالكي الخيول، لكن قلة قليلة فقط تعرف أنني قضيت ليال لا حصر لها من طفولتي نائماً في الإسطبل مع حصاني. كانت والدتي تعرف دائمًا أين سأكون عندما تبحث عني في الليل ولا تجدني على سريري”.
وقال الشيخ محمد أيضاً إن الحصان هو بمثابة عائلة، ففي نفس الكتاب كتب: “يعامل العربي خيوله بنفس الطريقة التي يعامل بها أطفاله، فيعتني بهم ليلاً ونهاراً، ويتحدث إليهم ويستمع إليهم. وفي المقابل، يمنحه الحصان التفاني والحماية والرعاية، ولن يتركه في أوقات الحاجة أو الصراع أو الشدائد”.