صنعاء-
قال مسؤولون حوثيون وعمال إغاثة يوم الأربعاء إن حصيلة القتلى في غرب اليمن بسبب الأمطار الغزيرة في وقت سابق من هذا الأسبوع ارتفعت إلى 45 شخصا.
وأُخلي أكثر من 500 منزل وأُغلقت العديد من الطرق بسبب الفيضانات في محافظة الحديدة، التي يقع معظمها، بما في ذلك الميناء، تحت سيطرة حركة الحوثيين المتحالفة مع إيران.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الأربعاء، إن شركاء الإغاثة بدأوا تسليم المساعدات “وسط الحاجة إلى الدعم العاجل” لآلاف الأسر المتضررة من الأمطار.
وقالت أوتشا إن الفيضانات في تعز أثرت على 10 آلاف شخص وأدت إلى دفن 80 بئرا وجرف الأراضي الزراعية وتضرر المنازل، مشيرة إلى “صعوبات الوصول” ونقص التمويل لوكالات الإغاثة.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة قالت في وقت سابق إن من المتوقع أن يشهد اليمن “هطول أمطار تراكمية تبلغ 300 ملم في المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية، مع توقع أعلى كثافة لهطول الأمطار اليومية (أكثر من 120 ملم) في 7 أغسطس”.
شهدت عدة مناطق في اليمن هطول أمطار غزيرة وفيضانات منذ أواخر يوليو/تموز، مما أثر على الحياة اليومية لكثير من الناس في البلد الذي مزقته الحرب.
وكانت أوتشا أعلنت في 28 يوليو/تموز عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل نتيجة الفيضانات في محافظة صعدة الشمالية التي يسيطر عليها الحوثيون.
وقالت أوتشا إن الفيضانات دمرت أيضا أكثر من ألف منزل للنازحين، مضيفة أن نحو ألفي أسرة تضررت.
وتشهد اليمن حربا اندلعت منذ ما يقرب من عقد من الزمان عندما استولى المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة صنعاء، مما دفع الحكومة المعترف بها دوليا إلى الفرار إلى عدن.
وقد أدى الصراع إلى نشوء واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، مع تعقيد عمليات تسليم المساعدات بسبب انعدام الأمن والصعوبات اللوجستية.