يعمل التجار على أرضية بورصة نيويورك للأوراق المالية خلال التداول بعد الظهر في 2 أغسطس في مدينة نيويورك. — وكالة فرانس برس
واصلت أسواق الأسهم الآسيوية ارتفاعها يوم الأربعاء، بقيادة انتعاش آخر في مؤشر نيكاي، حيث تحول بنك اليابان بشكل غير متوقع إلى الحذر بشأن رفع أسعار الفائدة وسط تقلبات السوق، مما أدى إلى انخفاض حاد في الين.
من المتوقع أن ترتفع الأسواق الأوروبية عند الافتتاح، مع ارتفاع العقود الآجلة لمؤشر EUROSTOXX 50 بنسبة 0.9% وإضافة العقود الآجلة لمؤشر FTSE بنسبة 1.0%.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 0.7%، بعد أن انخفضت في وقت سابق من اليوم مع انخفاض بنسبة 12% في سهم شركة سوبر ميكرو كمبيوتر المتخصصة في الذكاء الاصطناعي بعد أن فشلت في تلبية تقديرات الأرباح.
وارتفع مؤشر نيكي بنسبة 1.2% في أعقاب ارتفاعه بنسبة 10% يوم الثلاثاء، مما يشير إلى أن المستثمرين بدأوا في استعادة توازنهم بعد الانهيار الأخير للسوق. وكان المؤشر قد هبط بنسبة 13% يوم الاثنين.
بدت المعنويات مهتزة بعض الشيء في بداية التعاملات في آسيا، لكن نائب محافظ بنك اليابان شينيتشي أوشيدا قال في كلمة أمام قادة الأعمال إن البنك المركزي لن يرفع أسعار الفائدة عندما تكون الأسواق المالية غير مستقرة، وهو ما عزز معنويات المخاطرة.
وارتفع الدولار 1.8 بالمئة إلى 146.84 ين ليبتعد عن مستوى 141.675 الذي سجله يوم الاثنين، رغم أنه يظل أقل كثيرا من ذروته في يوليو تموز عند 161.96.
يعتقد هاملتون راينر، رئيس المشتقات المالية الأميركية لدى جي بي مورجان لإدارة الأصول، أن الأسهم اليابانية سوف تتعافى من هبوطها بنسبة 13% يوم الاثنين في ضوء الإصلاحات المؤسسية التي تقوم بها الشركات الممثلة في مؤشر نيكاي.
“عندما يكون لديك بيئة، بيئة الاقتصاد الكلي والجزئي لا تتغير كثيرًا حقًا، وترى حركة السعر هذه، فهي في الحقيقة تتعلق بالفرصة وليس الخوف.”
قال محللون في جيه بي مورجان إن موجة البيع في الأسهم اليابانية ربما تكون قد انتهت تقريبا، في حين برزت أيضا وجهة نظر مفادها أن تصفية صفقات حمل الين ربما تقترب من الاكتمال.
وكان تفكك تجارة الفائدة على الين ــ حيث يقترض المستثمرون الين بأسعار فائدة منخفضة لشراء أصول ذات عائد أعلى ــ بمثابة القوة الدافعة وراء هبوط السوق، ولكن مرة أخرى بدا وكأنه يستقر.
وارتفع مؤشر MSCI الأوسع نطاقا للأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 1.7%. كما ارتفعت أسهم كوريا الجنوبية بنسبة 1.7%، في حين ارتفعت أسهم تايوان بنسبة 3.8%.
وارتفع مؤشر الأسهم القيادية في الصين 0.1% في حين ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونج كونج 1.3% بعد أن أظهرت البيانات أن الواردات الصينية في يوليو تموز ارتفعت 7.2% مقارنة بالعام السابق، متجاوزة التوقعات، في إشارة إيجابية للطلب المحلي، على الرغم من تباطؤ نمو الصادرات.
وقال زيتشون هوانج، الخبير الاقتصادي الصيني لدى كابيتال إيكونوميكس، إن تباطؤ الصادرات يرجع بشكل رئيسي إلى انخفاض الأسعار بينما ظلت أحجام الصادرات بالقرب من مستوياتها القياسية المرتفعة.
وقال هوانج “نتوقع أن تظل الشحنات الصادرة قوية لفترة من الوقت، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن سعر الصرف يتحرك لصالح المصدرين”، مضيفا أن من المتوقع أن ترتفع الواردات بشكل أكبر في الأشهر المقبلة بسبب تكثيف الدعم المالي.
ومع تراجع الطلب على الملاذ الآمن، ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية للجلسة الثانية على التوالي. وارتفعت عائدات السندات الأميركية لأجل عشر سنوات بمقدار نقطتين أساس إلى 3.9069%، وهو مستوى أقل كثيرا من أدنى مستوى سجلته يوم الاثنين عند 3.667%.
ارتفعت العائدات على السندات لأجل عامين إلى 4.0116%، من مستوى منخفض بلغ 3.654%، مع تقليص الأسواق للمراهنات على خفض طارئ لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي أثناء الاجتماع.
وتشير العقود الآجلة الآن إلى 105 نقاط أساس من التيسير هذا العام، مقارنة بـ 125 نقطة أساس في مرحلة ما خلال اضطرابات يوم الاثنين، في حين كان يُنظر إلى خفض بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر/أيلول على أنه فرصة بنسبة 73%.
كما تلاشت المخاوف من ركود وشيك في الاقتصاد الأميركي إلى حد ما، حيث أشارت سلسلة البيانات الاقتصادية إلى نمو اقتصادي قوي في الربع الحالي.
وتشير تقديرات بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا التي تحظى بمتابعة واسعة النطاق إلى أن الناتج المحلي الإجمالي يسير بمعدل سنوي قدره 2.9%.
وفي أسواق السلع الأساسية، ارتفعت أسعار الذهب أيضا بنسبة 0.1% إلى 2391.00 دولار للأوقية، وهو ما يقل عن أعلى مستوى له في الأسبوع الماضي عند 2477 دولار.
ظلت أسعار النفط متقلبة مع تزايد المخاوف بشأن تراجع الطلب العالمي وخطر انقطاع الإمدادات في الشرق الأوسط.
وارتفع خام برنت 0.2 بالمئة إلى 76.63 دولار للبرميل، في حين ارتفع الخام الأميركي أيضا 0.2 بالمئة إلى 73.36 دولار للبرميل.
(إعداد واين كول وستيلا تشيو؛ تحرير جاكلين وونغ)
