واشنطن-
قال مسؤول أمريكي إن العديد من أفراد القوات الأمريكية وقوات التحالف أصيبوا في هجوم بطائرة بدون طيار يوم الجمعة في سوريا، في ثاني هجوم كبير في الأيام الأخيرة ضد القوات الأمريكية وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
وفي البداية، لم يسفر الهجوم بطائرة بدون طيار عن وقوع إصابات في صفوف العسكريين الأميركيين، لكن مراجعة أكثر تعمقا وجدت أن بعض العسكريين أصيبوا بجروح طفيفة، بما في ذلك استنشاق الدخان، ونقل بعضهم إلى مكان مختلف.
وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، السبت، إن الإصابات ليست خطيرة، لكن بعض الأفراد يخضعون للفحص أيضًا بحثًا عن إصابات دماغية رضية.
وأضاف المسؤول أن عدة جنود تم نقلهم إلى موقع مختلف لإجراء مزيد من التقييم.
وقال المسؤول إن أي جهة لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم، لكن جماعات مدعومة من إيران نفذت هجمات مماثلة في الماضي.
وجاءت الإصابات الناجمة عن الهجوم بطائرة بدون طيار في أعقاب هجوم صاروخي شنته ميليشيا يشتبه أنها مدعومة من إيران يوم الاثنين، مما أدى إلى إصابة خمسة أفراد أمريكيين في قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق يوم الاثنين.
وتأتي أنباء الإصابات الأخيرة في الوقت الذي تستعد فيه منطقة الشرق الأوسط لموجة جديدة محتملة من الهجمات من قبل إيران وحلفائها.
اغتيل إسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحركة حماس المدعومة من إيران، في العاصمة الإيرانية طهران في الحادي والثلاثين من يوليو/تموز، وهو الهجوم الذي أثار تهديدات بالانتقام من جانب إيران ضد إسرائيل التي تقاتل الجماعة الإسلامية الفلسطينية في غزة. وحملت إيران إسرائيل مسؤولية القتل. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الحادث.
وأثار اغتيال فؤاد شكر القائد العسكري الكبير في حزب الله اللبناني المدعوم من إيران ومقتله على يد إسرائيل في غارة على بيروت مخاوف من تحول الصراع في غزة إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط.
قالت إيران إن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية عن اغتيال هنية بسبب دعمها لإسرائيل.
قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن الولايات المتحدة لن تتسامح مع الهجمات على الأفراد الأمريكيين، لكن واشنطن تحاول أيضًا تهدئة التوترات في المنطقة.
ووقع هجوم الجمعة في قاعدة رومالين الجوية التي تستضيف قوات أميركية إلى جانب قوات من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وتنشر الولايات المتحدة 900 جندي في سوريا و2500 في العراق المجاور، وتقول إنهم في مهمة لتقديم المشورة ومساعدة القوات المحلية التي تحاول منع عودة تنظيم الدولة الإسلامية، الذي استولى في عام 2014 على مساحات شاسعة من البلدين ولكن تم صده فيما بعد.