ريم أبو هيا، الفتاة الفلسطينية التي نجت من غارة إسرائيلية قتلت عائلتها بأكملها، تبكي بينما يحتضنها أحد أقاربها في مستشفى ناصر، وسط الصراع بين إسرائيل وحماس، في خان يونس جنوب قطاع غزة يوم الثلاثاء. — رويترز
قال مصدر طبي لوكالة فرانس برس إن غارة إسرائيلية قتلت 10 أفراد من عائلة واحدة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة الثلاثاء، ولم ينجُ سوى طفلة تبلغ من العمر ثلاثة أشهر.
وقال مصدر طبي في مستشفى ناصر لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته إن “عشرة أفراد من عائلة أبو هيا قتلوا في غارة إسرائيلية على بلدة عبسان شرق خانيونس”.
وأضاف “لم ينج من العائلة سوى طفلة رضيعة تدعى ريم عمرها ثلاثة أشهر فقط”، مشيرا إلى هوية عشرة أفراد آخرين من العائلة ـ والدان وثمانية أطفال.
وأثارت الفتاة، الملفوفة بقطعة قماش سوداء، مشاعر قوية في ساحة مستشفى ناصر، وهو المكان المعروف الآن بالعائلات الحزينة التي تبحث عن أحبائها القتلى أو الجرحى.
“تم انتشال هذه الطفلة من تحت الأنقاض، عائلتها بأكملها ماتت، من سيعتني بها الآن؟” تساءل إبراهيم بربخ، أحد سكان خانيونس، وهو يحمل الطفلة.
وأفاد عمال إنقاذ وشهود ومصادر طبية بأن طائرات إسرائيلية شنت مزيدا من الغارات الجوية والقصف على عدة مناطق في قطاع غزة اليوم الثلاثاء، بعضها أدى إلى سقوط قتلى.
اندلعت الحرب في غزة ردا على هجوم غير مسبوق شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل 1198 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وأسفر الهجوم العسكري الإسرائيلي الانتقامي عن مقتل 39929 شخصا على الأقل في غزة، وفقا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حركة حماس، والتي لا تقدم تفاصيل عن القتلى المدنيين والمسلحين.