فلسطينيون ينعون أفراد عائلاتهم الذين قتلوا في القصف الإسرائيلي، في مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة في 14 أغسطس 2024. تصوير: بشار طالب/ وكالة فرانس برس
قالت حركة حماس يوم الأربعاء إنها لن تشارك في جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار في غزة المقرر عقدها يوم الخميس في قطر، لكن مسؤولا مطلعا على المحادثات قال إن الوسطاء يتوقعون التشاور مع المجموعة الفلسطينية بعد ذلك.
قالت الولايات المتحدة إنها تتوقع أن تمضي المحادثات غير المباشرة كما هو مخطط لها في العاصمة القطرية الدوحة يوم الخميس، وإن اتفاق وقف إطلاق النار لا يزال ممكنا، في حين حذرت من أن هناك حاجة ماسة إلى التقدم لتجنب حرب أوسع نطاقا.
لكن موقع أكسيوس أفاد أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أرجأ زيارة إلى الشرق الأوسط كان من المتوقع أن تبدأ الثلاثاء.
ابقى على اطلاع بأحدث الأخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.
قال ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة فقط هو الذي سيمنع إيران من الرد المباشر على إسرائيل بسبب اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية على أراضيها الشهر الماضي.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر في إفادة صحفية “إسرائيل سترسل فريق المفاوضات في الموعد المتفق عليه، وهو غدا 15 أغسطس/آب، من أجل الانتهاء من تفاصيل تنفيذ اتفاق الإطار”.
ويضم الوفد رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي ديفيد برنياع ورئيس جهاز الأمن الداخلي رونين بار ومسؤول ملف الرهائن في الجيش نيتسان ألون، بحسب مسؤول دفاعي.
أعربت حماس عن تشككها في فرص نجاح المحادثات في تحقيق نتائج حقيقية، وألقت باللوم على إسرائيل في تعثرها، بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن زعيم حماس يحيى السنوار كان العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق.
وقال المسؤول الكبير في حركة حماس سامي أبو زهري لرويترز “الذهاب إلى مفاوضات جديدة يسمح للاحتلال بفرض شروط جديدة واستخدام متاهة المفاوضات لارتكاب المزيد من المجازر”.
ولكن غياب حماس عن المحادثات لا يلغي فرص التقدم، حيث يقيم كبير المفاوضين في الحركة خليل الحية في الدوحة، كما أن الحركة لديها قنوات مفتوحة مع مصر وقطر.
وقال أبو زهري إن “حماس ملتزمة بالمقترح الذي قدم لها في الثاني من يوليو/تموز الماضي، والذي يستند إلى قرار مجلس الأمن وخطاب بايدن، والحركة مستعدة للبدء فورا في نقاش آلية تنفيذه”.
وقال مصدر مطلع على الأمر إن حماس تريد من الوسطاء أن يعودوا إليها “برد جاد” من إسرائيل. وإذا حدث ذلك، تقول الحركة إنها ستلتقي بالوسطاء بعد جلسة الخميس. وقال مسؤول مطلع على عملية المحادثات إن الوسطاء يتوقعون التشاور مع حماس.
لبنان
وكان آموس هوشتاين، المستشار الكبير للرئيس الأميركي جو بايدن، في لبنان لردع تصعيد منفصل بين حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل، بعد أن قتلت الأخيرة قائدا كبيرا في حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت الشهر الماضي.
والتقى هوكشتاين مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يرأس حركة أمل المسلحة المتحالفة مع حزب الله والتي أطلقت أيضا صواريخ على إسرائيل وسوف يلتقي رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.
وقال المبعوث الأمريكي في مؤتمر صحفي “لم يعد هناك وقت نضيعه ولم يعد هناك أي عذر مقبول من أي طرف لمزيد من التأخير”.
وقال ميقاتي في وقت سابق إن المحادثات مع القادة العرب والغربيين تكثفت نظرا لخطورة الوضع في لبنان والمنطقة.
وفي قطاع غزة، قال سكان في مدينة خانيونس جنوب القطاع إن قوات الاحتلال الإسرائيلي نسفت منازل في شرق المدينة، وكثفت قصف الدبابات على المناطق الشرقية من وسط المدينة.
قالت إسرائيل إنها ردت على إطلاق حماس للصواريخ على تل أبيب يوم الثلاثاء وإنها ضربت منصات لإطلاق الصواريخ ونشطاء بين 40 هدفا عسكريا على مدار 24 ساعة بما في ذلك في وسط غزة وخان يونس وغرب رفح في الجنوب.
قالت الأجنحة المسلحة لحماس والجهاد الإسلامي إنها هاجمت قوات إسرائيلية في عدة مناطق، في حين قال مسؤولون صحيون فلسطينيون إن الضربات الإسرائيلية قتلت 27 شخصا على الأقل حتى الآن يوم الأربعاء، معظمهم في الوسط والجنوب.
وقالت حماس أيضا إن مقاتليها يخوضون اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، حيث قالت إسرائيل إنها قتلت عددا من المسلحين.
ويهدف اتفاق وقف إطلاق النار إلى ضمان إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين هناك مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل، لكن الجانبين لا يزالان منقسمين بشأن التسلسل وقضايا أخرى.
أدى هجوم قادته حركة حماس على المجتمعات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، مع احتجاز أكثر من 250 شخصا كرهائن في غزة، وفقا للإحصاءات الإسرائيلية.
وردت القوات الإسرائيلية بتدمير أجزاء كبيرة من غزة، وشردت معظم سكانها، وقتلت نحو 40 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
لقد فقدت إسرائيل أكثر من 300 جندي وتقول إن حوالي ثلث القتلى الفلسطينيين في غزة كانوا من المقاتلين.
