قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورن اليوم الخميس من بيروت إن وقف إطلاق النار في غزة “ضروري” من أجل السلام في المنطقة بما في ذلك لبنان، فيما استؤنفت المحادثات في قطر بهدف إنهاء الصراع.
وقال سيجورن بعد اجتماعه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، حليف حزب الله اللبناني، “نحن جميعا قلقون بشأن الوضع الإقليمي”.
وقال إن فرنسا “تدعم لبنان، وفي هذا السياق وفي سياق السلام الإقليمي، نأمل في وقف إطلاق النار… في قطاع غزة، والذي… سيكون ضروريا لضمان السلام في المنطقة”.
تبادل حزب الله إطلاق النار بشكل شبه يومي مع الجيش الإسرائيلي منذ أن أدى الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى اندلاع حرب غزة.
تصاعدت المخاوف من اندلاع صراع شامل منذ أن أدت غارة إسرائيلية إلى مقتل أحد كبار قادة حزب الله الشهر الماضي.
وبعد ساعات، أدى هجوم ألقي باللوم فيه على إسرائيل إلى مقتل الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، مما دفع حزب الله وإيران إلى التعهد بالانتقام.
وقال سيجورن قبل وصوله في بيان على موقع X إن زيارته تهدف إلى “دعم الجهود الدبلوماسية الجارية نحو خفض التصعيد في المنطقة”.
وتأتي زيارته بعد يوم من زيارة المبعوث الأمريكي آموس هوشتاين لبيروت وقوله إنه “لم يعد هناك وقت نضيعه” من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن ذلك “سيساعد أيضا في تمكين التوصل إلى حل دبلوماسي” في لبنان ومنع اندلاع حرب أوسع نطاقا.
وفي بيروت، التقى سيجورن مسؤولين كبار آخرين، بمن فيهم رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب.
وقال إنه يحمل رسالة “بسيطة للغاية” لخفض التصعيد موجهة إلى السلطات اللبنانية “وسوف تكون موجهة أيضا إلى دول أخرى في المنطقة”.
وأعرب سيجورن أيضا عن دعمه لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، قائلا إن فرنسا تعمل على “تعزيز وتوفير تفويض” لقوات حفظ السلام للأشهر الـ12 المقبلة، مع اقتراب انتهاء صلاحيتها في نهاية أغسطس/آب.
وقال أيضا إن فرنسا تدعم “تعزيز الجيش اللبناني” في جنوب البلاد.
أنهى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الصراع الذي اندلع عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله، ودعا إلى أن يكون الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة القوات المسلحة الوحيدة المنتشرة في جنوب لبنان.
وتزايدت الدعوات إلى تنفيذ القرار بشكل كامل كوسيلة لإنهاء العنف الحالي.
وأسفرت الاشتباكات عبر الحدود منذ أكتوبر/تشرين الأول عن مقتل نحو 570 شخصا في لبنان، معظمهم من مقاتلي حزب الله، ولكن بينهم أيضا 118 مدنيا على الأقل، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس.
وعلى الجانب الإسرائيلي، بما في ذلك في مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل، قُتل 22 جندياً و26 مدنياً، بحسب أرقام الجيش.
