بقلم سانديا دي ميلو
بدأ الأشقاء الفلسطينيون المقيمون في دبي، يوسف حازم الحرباوي وأسامة حازم الحرباوي ولبنى حازم الحرباوي، رحلتهم الريادية من خلال شركتهم العائلية ViralDose منذ أواخر عام 2022.
واليوم أصبحت شركتهم واحدة من أشهر وكالات التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي وإنشاء المحتوى في المنطقة، وتتمتع بحضور اجتماعي قوي.
يتمتع الثلاثي بخلفيات تعليمية متنوعة وتعهدوا ببناء مشروع ناجح مع تسلقهم لأعلى مستويات النجاح من خلال صقل مهارات جديدة.
يوسف، خريج التكنولوجيا الحيوية البالغ من العمر 24 عامًا، عمل في هذا المجال لمدة عامين قبل أن يتم تسريحه.
أسامة، 21 عامًا، لديه ثلاث سنوات من الخبرة كمنشئ محتوى في الإمارات العربية المتحدة، كما أنه ترك مجال التسويق التجاري. أما لبنى، 19 عامًا، فلا تزال تدرس للحصول على شهادتها الجامعية بينما تدير الوكالة.
“ولدنا ونشأنا في الإمارات العربية المتحدة. أحد الأسباب الرئيسية التي دفعتنا إلى بدء العمل هنا هو أن مخاطر بدء العمل كانت منخفضة للغاية، حيث لم يكن علينا استثمار مبالغ ضخمة من المال في البداية. بالإضافة إلى ذلك، كان لدينا فهم قوي للسوق بسبب خبرتنا التي امتدت لثلاث سنوات، مما جعلها موقعًا مثاليًا لنا لبدء عملنا،” قالت لبنى.
فواق في الطريق
واجه الأشقاء العديد من التحديات على مدار العامين الماضيين منذ إطلاق أعمالهم.
“كان التحدي الأساسي هو بدء العمل وتنميته بدون تمويل وبوجود ثلاثة أفراد فقط. كان علينا أن نكتشف كيفية توليد الإيرادات وجعل العمل ناجحًا بأقل قدر من الموارد. بعد التغلب على هذا، كنا بحاجة إلى تعلم كيفية العمل بشكل فعال كفريق وكيفية توظيف أعضاء إضافيين للفريق. تحولت التحديات إلى منحنيات تعلم مهمة، وتمكنا من معالجتها في غضون عام واحد”، قال أسامة.
على مدى العامين الماضيين، عملت العلامة التجارية مع 90 عميلاً، وساعدت الشركات على الانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل عضوي، ومساعدة رواد الأعمال في بناء علاماتهم التجارية الشخصية، وتوليد المزيد من الأعمال من خلال التسويق.
“تأسست شركة ViralDose في غرفة نومنا. وعلى الرغم من خبرتنا التسويقية التي امتدت لثلاث سنوات، إلا أننا واجهنا العديد من التحديات في تطوير وصقل مهاراتنا، وتوظيف فريق، وبدء العمل. وقد ساعدنا كل تحدٍ تغلبنا عليه في أن نصبح شركة أفضل وحسّنا من قدراتنا الشخصية”، كما قال يوسف.
واليوم، تستكشف ViralDose إمكانية التوسع في دول أخرى مثل عُمان والمملكة العربية السعودية، وذلك بناءً على نجاح العلامة التجارية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويعزو الشقيقان نجاحهما إلى سياسات الإمارات العربية المتحدة الداعمة للأعمال والمستثمرين. وقال يوسف: “ساهمت الإمارات العربية المتحدة بشكل كبير في نجاحنا. فقد وفرت نقطة دخول سهلة إلى ريادة الأعمال بسبب انخفاض تكلفة بدء الأعمال، والمستندات البسيطة، ورخص التجارة بأسعار معقولة. وعلى المدى الطويل، تقدم سوق الإمارات العربية المتحدة العديد من الفرص، مع حرص العديد من الشركات والمستهلكين على التعامل مع شركات جديدة. كما أن التواصل مع رجال الأعمال الآخرين أمر سهل، وذلك بفضل وفرة الفعاليات التعليمية، التي ساعدتنا على تنمية شبكتنا وأعمالنا”.
كان البدء في العمل مع أفراد العائلة خيارًا مدفوعًا بالثقة المتبادلة بين الأشقاء.
“وعلى الرغم من التحديات والشكوك التي أثارها الآخرون بشأن الجمع بين الأسرة والأعمال، فإن علاقتنا القوية وفهمنا العميق لقيم بعضنا البعض جعلا المشروع ممكناً. لقد وفر العمل مع أفراد الأسرة مزيجاً فريداً من الدعم الشخصي والمهني”، كما قال.
ووجد الأشقاء أن وجود أفراد من العائلة كزملاء عمل وأصدقاء جعل رحلتهم أكثر سلاسة، رغم أن ذلك يتطلب إدارة الأنا والحفاظ على الشفافية.
ويختتم يوسف حديثه قائلاً: “كانت ثقتنا الجماعية في بعضنا البعض من العوامل الرئيسية التي دفعتنا إلى متابعة هذا العمل معًا”.
