لندن-
كشفت مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن عن معرض جديد مثير للفن العربي المعاصر، يضم مجموعة متنوعة من أكثر من 40 قطعة من مؤسسة بارجيل للفنون في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة. المعرض، الذي يحمل عنوان “حدود: إعادة التفكير في الحدود”، معروض في معرض بروناي التابع لمدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن ويستمر حتى 21 سبتمبر.
يضم المعرض مجموعة واسعة من الوسائط، مثل اللوحات والصور الفوتوغرافية والمنحوتات، مما يوفر رؤية بانورامية للتعبير الفني العربي الحديث. ومن بين الفنانين المميزين شخصيات بارزة بما في ذلك منى حاطوم، فنانة تركيبية فلسطينية معروفة بأعمالها الاستفزازية، وأنور خليفة، رسام مغربي إسباني تستكشف أعماله التقاطعات الثقافية، والمصورة الإماراتية لمياء قرقاش، التي يجسد عملها جوهر الحياة الإماراتية المعاصرة، ومنال الضويان، فنانة سعودية تتناول نهجها متعدد التخصصات موضوعات النوع الاجتماعي والتغيير الاجتماعي.
وأكد سلطان سعود القاسمي، مؤسس مؤسسة بارجيل للفنون والمحاضر الجديد في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية، على أهمية المعرض.
وقال إن المعرض يستكشف كيف تؤثر الحدود على الهويات الشخصية والجماعية، وخاصة في سياق النزوح والهجرة. كما يستكشف كيف تؤثر البنى السياسية والاجتماعية للحدود على الأفراد والمجتمعات، ويعكس موضوعات الصراع والوحدة والانقسام.
وتكتسب هذه الدراسة أهمية خاصة في ظل السياق الحالي الذي يشهد تصاعد المشاعر المعادية للهجرة والاضطرابات الاجتماعية في المملكة المتحدة.
يمثل العنوان العربي “حدود” بشكل مناسب التركيز الموضوعي للمعرض على تأثيرات الحدود المادية والمجازية.
وأشاد قاسمي بالمبادرة التي قادها الطلاب، مشيراً إلى أن “وجهات نظر الطلاب المتنوعة وأفكارهم المبتكرة جلبت رؤى جديدة للمعرض، مما ضمن له صدى لدى جمهور أوسع. كما قدم لهم هذا النهج الذي قاده الطلاب فرصة فريدة للتفاعل بشكل مباشر مع الفن المعاصر والممارسات القيّمة. وخلال العملية، اكتشفنا المهارات التحليلية الحادة للطلاب وقدرتهم على التفكير النقدي حول مواضيع معقدة، مما أثرى المعرض بطرق غير متوقعة”.
في العام الماضي، عرضت دار كريستيز للمزادات في لندن مجموعة مختارة من الأعمال الفنية الحديثة لمؤسسة بارجيل للفنون. ويحمل عرض هذا العام منظورًا جديدًا، حيث يقدم معرض “حدود” استكشافًا جذابًا ومدروسًا للفن العربي.
واختتم قاسمي حديثه قائلاً: “نحن سعداء بعرض المجموعة في لندن للعام الثاني على التوالي. تعد لندن مركزًا رئيسيًا للزوار من العالم العربي خلال موسم الصيف، مما يوفر لهم الفرصة للتفاعل مع الفن من منطقتهم”.