الرياض –
يجذب مزاد مربي الصقور الدولي 2024 الذي ينظمه نادي الصقور السعودي في الرياض اهتمامًا عالميًا، ويجذب مجموعة متنوعة من المشاركين الدوليين. ومن بين الحاضرين مزرعة سكاي رايدرز لتربية الصقور في المملكة المتحدة، المملوكة لبيت جيبنز ودان، ومزرعة فالكون فارمز 2020 التاريخية من كندا، المملوكة لجون لو جون وشقيقيه مونيكا وأوتو لو جون.
ويستمر المزاد حتى 24 أغسطس/آب الجاري، ويشارك فيه 35 مزرعة تربية تمثل أكثر من 16 دولة. وتتجلى أهمية المزاد في أرقام المبيعات المذهلة، بما في ذلك بيع صقر قياسي مقابل 1.75 مليون ريال سعودي (466 ألف دولار) في عام 2021. وحقق المزاد مبيعات إجمالية تجاوزت 18 مليون ريال (4.8 مليون دولار) منذ إطلاقه.
تضيف مزرعة فالكون فارمز 2020، أقدم وأنجح مزرعة للصقور في العالم، بعدًا تاريخيًا إلى الحدث، وذلك بعد أن ظهرت لأول مرة في مزاد هذا العام. فقد أرست هذه المزرعة، التي تعمل منذ سبعينيات القرن العشرين، الأساس لتقنيات تربية الصقور الحديثة، وتجلب عقودًا من الخبرة إلى الحدث.
تحتفظ شركة Falcon Farms 2020 بسجلات دقيقة لبرنامج تربية الصقور لديها، مما يسمح للمشترين بتتبع أصول الصقور التي اشتروها حديثًا. يعود تاريخ بعض سلالات الصقور إلى عام 1975، مما يوفر منظورًا تاريخيًا في عالم تربية الصقور.
وعلى النقيض من هذه المزرعة العريقة، توجد مزرعة Sky Raiders Breeding Farm في المملكة المتحدة، والتي تمثل نهجًا أكثر حداثة ولكنه لا يقل شغفًا بتربية الصقور. وقد قام الملاك البريطانيون، بيت جيبنز ودان، باختيار مجموعة من الصقور المختارة بشكل فريد، والتي تم اختيارها لأدائها الممتاز سواء في الميدان أو على مضمار السباق.
وأوضح جيبنز: “كنا نتابع سوق الصقور العالمية في المملكة العربية السعودية منذ عدة سنوات، وعندما رأينا الدعم الذي يقدمه نادي الصقور السعودي لتجديد التراث السعودي الغني، أدركنا أن هذه السوق هي التي أردنا أن نكون جزءًا منها”.
ورغم أن بيع الصقور يعد هدفاً أساسياً للمشاركين، إلا أن بيت ودين يؤكدان أن الفائدة الحقيقية تكمن في العلاقات التي تنشأ. وقالا: “إن لقاء أشخاص جدد وإقامة علاقات مع المشترين والمربين أمر لا يقدر بثمن”. ولا يعد مزاد مربي الصقور الدولي مجرد سوق؛ بل إنه جسر ثقافي يسلط الضوء على جهود نادي الصقور السعودي في استعادة التراث الغني للصقارة في المملكة.
بالنسبة للمشاركين لأول مرة، فقد تجاوزت التجربة التوقعات.
وأشار جيبنز ودان إلى أن “نادي الصقور السعودي كان داعمًا للغاية وخلق بيئة تمتزج فيها خبرة الصيد بالصقور والضيافة العربية بسلاسة. كما عمل النادي على توفير مساحة للحوار بين الثقافات والتواصل المهني بين مجتمع الصيد بالصقور العالمي المشارك في الحدث”.
وقد فتح التعاون مع نادي الصقور السعودي أبواباً جديدة للمربين البريطانيين، مما أدى إلى وضع خطط للتوسع لاستيعاب برامج تربية جديدة للمزادات المستقبلية.
مع اكتساب مزاد مربي الصقور الدولي 2024 زخمًا في أسبوعه الافتتاحي، يعزز الحدث مكانة المملكة العربية السعودية كقائد عالمي في الحفاظ على رياضة الصيد بالصقور والترويج لها. وقد حول هذا التجمع الرياض إلى مركز دولي لعشاق الصقور، حيث استقطب مربي الصقور من جميع أنحاء العالم.
