صورة ملف. الصورة المستخدمة لأغراض توضيحية
أعلنت هيئة الصحة بدبي عن إطلاق “بلو كافيه”، مبادرة تهدف إلى تحسين رعاية الأطفال المصابين بالتوحد.
تم تصميم المقهى الأزرق ليكون بمثابة “مختبر حي” داخل المجتمع، وهو عبارة عن مساحة تفاعلية وبيئة داعمة حيث يمكن للآباء ومقدمي الرعاية التواصل وتبادل الخبرات والتعلم من بعضهم البعض.
استمراراً لوعدها بمبدأ “المرضى أولاً”، أطلقت هيئة الصحة بدبي منصة توفر مصادر التعلم وتمول مبادرات البحث المخصصة لتحسين رعاية مرضى التوحد.
ابقى على اطلاع بأحدث الأخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.
ومن المفهوم أن التشخيص الحديث قد يكون مرهقًا للغاية بالنسبة للأسر، مما يجعلهم في كثير من الأحيان يشعرون بعدم اليقين والعزلة.
تم تقديم المبادرة في البداية كبرنامج استشاري سريري في مستشفى الجليلة للأطفال، بهدف الارتقاء برعاية الأطفال المصابين بالتوحد من خلال المشاركة الفعالة في المجتمع والاستفادة من الفوائد المتأصلة في النظام الصحي الأكاديمي المتكامل.
قام خبراء التعلم في دبي الصحية بتطوير محتوى موجز مستنير بالبحث حول مجموعة واسعة من موضوعات رعاية مرضى التوحد، ويتم تقديمه في شكل تعليمي صغير سهل الاستخدام.
إن هذه المعلومات الصغيرة الحجم تجعل من السهل على الأسر أن تلائم التعلم مع جداولها المزدحمة. كما سيستضيف الموقع ندوات عبر الإنترنت، لترجمة أحدث الرؤى البحثية حول التوحد إلى استراتيجيات رعاية عملية للأسر.
بالإضافة إلى المعلومات، توفر المنصة أيضًا منتدى مجتمعيًا آمنًا وداعمًا عبر الإنترنت – وهو مساحة افتراضية للعائلات للتواصل وطرح الأسئلة ومشاركة الأفكار القيمة مع بعضهم البعض.
في الأشهر المقبلة، سيفتح مقهى في دبي أبوابه، ليوفر مساحة ترحيبية للتجمع بين الأسر ومقدمي الرعاية. وستذهب جميع عائدات هذا المقهى إلى تمويل مبادرات بحثية مخصصة لتحسين رعاية مرضى التوحد.
وفي حديثه عن المبادرة، قال البروفيسور نبيل زاري، المدير الأول لمعهد التعلم في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية: “ولدت مبادرة المقهى الأزرق من رغبة في دعم رفاهية الأطفال المصابين بالتوحد. ونحن فخورون بإطلاق هذا المختبر الحي الأول من نوعه، والذي يجمع بين قوة البحث والتجارب الواقعية للمجتمع. وبفضل الدعم السخي من المانحين، يمكننا إنشاء مقهى فعلي، مما يضمن الاستدامة المالية للمشروع واستمرار تأثيره”.
تم اختيار اللون الأزرق ليتماشى مع الاعتراف العالمي باليوم العالمي للتوعية بالتوحد، وهو لون رمزي ومرتبط دوليًا بالتوعية بالتوحد، ويدل على الهدوء والتفاهم والاستقرار.