يقوم رجال الشرطة بتأمين المنطقة التي وقع فيها حادث، بعد مقتل عدة أفراد مساء الجمعة في مهرجان بمدينة زولينجن الألمانية. الصورة: رويترز
مددت الشرطة الألمانية، السبت، عملية مطاردة واسعة النطاق بعد أن طعن رجل ثلاثة أشخاص حتى الموت وأصاب ثمانية آخرين في مهرجان في الشارع بمدينة زولينغن.
وأغلقت الشرطة وسط مدينة زولينغن، في حين تم استجواب الضحايا والشهود بشأن الهجوم الذي وقع مساء الجمعة، وفقا لبيان قال إن خمسة من الجرحى في حالة “خطيرة”.
وتواجدت قوات خاصة بين عناصر الأمن في وسط المدينة في حين حلقت طائرة مروحية في سماء المنطقة، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
ابق على اطلاع بأحدث الأخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.
وقالت الشرطة في بيان أصدرته في مدينة دوسلدورف القريبة: “هاجم رجل مجهول الهوية عدة أشخاص بسكين حوالي الساعة 9.40 مساء (1940 بتوقيت جرينتش)”.
وأضافت أن “الشرطة تبحث حاليا عن الجاني بقوة كبيرة”، وحثت الشهود على تقديم الصور ومقاطع الفيديو وأي معلومات أخرى عن الهجوم.
وذكرت صحيفة “بيلد” اليومية أن الجاني طعن المشاركين في المهرجان “بشكل عشوائي بسكين”.
وقال شاهد العيان لارس بريتزكي لصحيفة “سولينجر تاجبلات” إنه كان على بعد أمتار قليلة من الهجوم، وليس بعيدا عن مسرح المهرجان، و”فهم من التعبير على وجه المغنية أن شيئا ما كان خطأ”.
“وبعد ذلك، على بعد متر واحد مني، سقط شخص”، قال بريتزكي، الذي ظن في البداية أنه شخص شرب أكثر من اللازم.
وعندما استدار، رأى أشخاصًا آخرين ممددين على الأرض وسط برك من الدماء.
وكان المهرجان جزءًا من سلسلة فعاليات للاحتفال بالذكرى الـ650 لتأسيس المدينة.
وفي بيان نشر على الإنترنت، قال تيم أوليفر كورتزباخ، عمدة مدينة زولينغن، إن المدينة بأكملها كانت في حالة “صدمة ورعب وحزن شديد”.
وقال “أردنا جميعا أن نحتفل بالذكرى السنوية لبلدتنا معا والآن يتعين علينا أن نحزن على القتلى والجرحى”.
وشكر كورتزباخ خدمات الطوارئ على عملها وأعرب عن تعاطفه مع الذين شهدوا الهجوم.
وقال “يمزق قلبي أن يكون هناك هجوم على مدينتنا. تذرف الدموع في عيني عندما أفكر في أولئك الذين فقدناهم. أدعو لكل أولئك الذين ما زالوا يكافحون من أجل حياتهم”.
كما أعرب هندريك ويست، رئيس وزراء ولاية شمال الراين – ويستفاليا، عن “صدمته وحزنه” في منشور على منصة التواصل الاجتماعي X.
وقال “لقد ضرب عمل من أعنف أعمال العنف وأكثرها وحشية قلب ولايتنا”.
“إن ولاية شمال الراين – ويستفاليا بأكملها تقف إلى جانب سكان زولينغن، وخاصة الضحايا وأسرهم.”
زولينغن هي مدينة يبلغ عدد سكانها حوالي 150 ألف نسمة وتقع بين دوسلدورف وكولونيا.
وتجمع الناس في البلدة مساء الجمعة للمشاركة في اليوم الأول من “مهرجان التنوع” الذي يستمر ثلاثة أيام.
وكان من المقرر أن يتضمن المهرجان موسيقى ومسرح شوارع وعروض منوعة وكوميديين في وسط المدينة وعدة مناطق أخرى، حسب قولها.
وكان من المتوقع أن يستقبل المعرض ما يصل إلى 75 ألف زائر على مدى الأيام الثلاثة.
وقالت صحيفة سولينجر تاجبلات إن أحد منظمي المهرجان صعد إلى المسرح ليعلن إلغاء المهرجان.
وذكرت الصحيفة أن آلاف الأشخاص غادروا المنطقة، ووصف أحد الصحافيين الموجودين في مكان الحادث الأجواء بأنها “شبحية”.
وقال فيليب مولر، أحد المنظمين، للصحيفة: “غادر الناس المكان في حالة صدمة، ولكن بهدوء”.
وقال مولر إن بقية المهرجان سيتم إلغاؤه أيضًا.
وقال “لقد أبلغنا للتو كافة الفنانين وأصحاب المنصات”.
وشهدت ألمانيا سلسلة من الهجمات بالسكاكين خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، وتعهدت وزيرة الداخلية نانسي فايسر باتخاذ إجراءات صارمة ضد الجرائم بالسكاكين.
قُتل ضابط شرطة وأصيب خمسة أشخاص في هجوم بسكين خلال مظاهرة لليمين المتطرف في مدينة مانهايم في مايو/أيار الماضي.
