طهران – يبدو أن مشهد السياسة الخارجية الإيرانية مهيأ لتحولات محتملة مع تولي عباس عراقجي – الدبلوماسي المعتدل المخضرم – منصبه كوزير جديد لخارجية البلاد بعد فوزه بتصويت الثقة من البرلمان الذي يسيطر عليه المتشددون هذا الأسبوع.
يُعرف عراقجي، المفاوض النووي السابق، بعلاقاته الوثيقة مع المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. وخلال جلسة التصويت على الثقة في البرلمان يوم الأربعاء، أخبر الرئيس مسعود بزشكيان المشرعين أن عراقجي هو المرشح الموصى به من قبل خامنئي، وهو الإعلان الذي ضمن للدبلوماسي المرور إلى المنصب في برلمان مليء بالمحافظين المنافسين.
ولذلك اعتبر العديد من المراقبين هذا التعيين بمثابة خطوة استراتيجية من جانب المرشد الأعلى لإيران تهدف إلى تنشيط العلاقات المتوترة بين البلاد والغرب، وخاصة بشأن الاتفاق النووي المتوقف منذ فترة طويلة لعام 2015.
تميزت الأيام الأولى في منصب وزير الخارجية الجديد بنشاط دبلوماسي مكثف، حيث أجرى مناقشات مع العديد من الدبلوماسيين الأوروبيين، بما في ذلك رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك.