في عالم طب الجلد التجميلي سريع التطور، تُعرف الدكتورة بارا ماتي، أخصائية الأمراض الجلدية والمديرة الطبية في كوزمسيرج، بأنها خبيرة في عمليات شد الوجه غير الجراحية في الإمارات العربية المتحدة. وبفضل خبرتها التي تزيد عن ست سنوات، كانت الدكتورة ماتي في طليعة ثورة شد الوجه بالخيوط، حيث تقدم للمرضى بديلاً للإجراءات الجراحية التقليدية. نهجها بسيط: تقديم نتائج طبيعية تدوم طويلاً مع الحد الأدنى من فترة التعافي.
“يقول الدكتور ماتي: “لا يرغب العديد من المرضى في إجراء الجراحة. وبالنسبة لبعضهم، تعمل الحشوات على جعل الوجه يبدو أكبر، ولا يكفي البوتوكس وحده. وهنا يأتي دور الخيوط.”
إذن، كيف تعمل هذه التقنية؟ تستخدم تقنية شد الوجه بالخيوط خيوطًا قابلة للذوبان يتم إدخالها تحت الجلد لرفع الوجه وشدّه بلطف. ولكن ما يميز هذه التقنية هو قدرتها على تحفيز إنتاج الكولاجين. تحتوي الخيوط على حمض الهيالورونيك، وهي مادة معروفة بخصائصها المرطبة وقدرتها على تعزيز الشفاء. تعمل هذه التركيبة على تجديد شباب البشرة، مما يمنحها مظهرًا أكثر شبابًا بمرور الوقت.
“يؤكد الدكتور ماتي أن الخيوط لا تعمل على رفع البشرة فحسب، بل إنها تعمل أيضًا على تجديد شباب البشرة من خلال تعزيز إنتاج الكولاجين، مما يعطي نتائج طبيعية تدوم لفترة أطول.”
هذا الإجراء مثالي للأشخاص الذين يرغبون في معالجة ترهل الجلد والتجاعيد الخفيفة إلى المتوسطة وفقدان الحجم في الوجه. عادةً ما يرى المرضى النتائج الكاملة في غضون شهر، ومدة التعافي حوالي يومين فقط، مع تورم قد يستمر لمدة تصل إلى خمسة أيام.
وبينما الفوائد واضحة، تؤكد الدكتورة ماتي أيضًا أن شد الخيوط ليس مناسبًا للجميع. وتلاحظ: “قد لا يرى المرضى الذين يعانون من ترهل الجلد المفرط أو فقدان كبير للكولاجين وقوة العضلات نتائج مثالية باستخدام الخيوط”. بالنسبة لهؤلاء المرضى، قد تكون الخيارات الجراحية أكثر ملاءمة.
بالإضافة إلى ذلك، لا ينصح بشد الخيوط للنساء الحوامل أو المرضعات أو الأفراد الذين يعانون من بعض اضطرابات المناعة الذاتية التي قد تتسبب في رفض الجسم للخيوط.
يقول الدكتور ماتي: “المفتاح هو اختيار المريض المناسب. لا يتعلق الأمر فقط برفع الوجه، بل بإيجاد شخص يستجيب جلده ومستويات الكولاجين لديه للعلاج بشكل جيد”.
بأسعار تتراوح بين 6 آلاف إلى 20 ألف درهم، توفر عمليات شد الخيوط خيارًا ميسور التكلفة وغير جراحي لأولئك الذين يبحثون عن تجديد شباب الوجه دون المخاطر والوقت اللازم للجراحة.
مع تطور التكنولوجيا، ظلت الدكتورة ماتي على قمة التقدم. وتقول إن الاتجاه نحو الإجراءات غير الجراحية بدأ بالخيوط الدائمة منذ أكثر من 20 عامًا. ومع ذلك، تشرح قائلة: “تعمل الخيوط الجديدة على تحفيز الكولاجين بشكل أفضل وقوة رفع أفضل. إنها أكثر أمانًا وفعالية من الحشو بالنسبة للعديد من المرضى”.
بالنسبة للمرضى الذين يبحثون عن مظهر طبيعي ومنتعش دون التغييرات الجذرية التي تطرأ على الوجه نتيجة للجراحة، تعتقد الدكتورة ماتي أن شد الخيوط هو مستقبل تجديد شباب الوجه. وتختتم حديثها قائلة: “إنها الطريقة الأكثر أمانًا وطبيعية لتحقيق الشد الذي يريده الناس”.