القدس (رويترز) – أقام مواطنون وقفة احتجاجية لتأبين هيرش جولدبرج بولين أحد الرهائن الإسرائيليين الستة الذين تم انتشال جثثهم من قبضة حماس في غزة داخل مركز مجتمعي في حي عائلته في القدس يوم الأحد.
حث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الأحد على إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس لإعادة الرهائن المتبقين إلى ديارهم من غزة، في حين أعيدت جثث ستة من المختطفين في السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى منازلهم.
وقال عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” إن “الوقت قد فات بالنسبة للمختطفين الذين قتلوا بدم بارد، ويجب إعادة المختطفين الذين ما زالوا في أسر حماس إلى ديارهم”.
وقال نتنياهو “يجب على المجلس السياسي والأمني أن يجتمع على الفور ويتراجع عن القرار الذي اتخذ يوم الخميس”، في إشارة إلى قرار اتخذه المجلس بالإصرار على إبقاء القوات في ما يسمى بممر فيلادلفيا على طول الحافة الجنوبية لقطاع غزة.
وقد اعتبر إصرار نتنياهو على إبقاء القوات في الممر لمنع حماس من تهريب الأسلحة من مصر على نطاق واسع أحد العقبات الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق مع حماس في المحادثات التي توسطت فيها مصر وقطر.
واشتبك جالانت مرارا وتكرارا مع نتنياهو والوزراء القوميين الدينيين المتشددين بشأن الحاجة إلى التوصل إلى اتفاق لوقف القتال في غزة وإعادة الرهائن المتبقين مقابل السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.
ويعتقد أن نحو ثلث الأسرى الإسرائيليين والأجانب البالغ عددهم 101 والذين ما زالوا في غزة قد لقوا حتفهم، في حين أن مصير الآخرين غير معروف.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن غالانت واجه نتنياهو بغضب خلال اجتماع الحكومة يوم الخميس بشأن قضية ممر فيلادلفيا وحذر من أن الوقت ينفد أمام صفقة الرهائن.
وقال نتنياهو يوم الأحد إن إسرائيل ملتزمة بإبرام صفقة تبادل الأسرى لكنه ألقى باللوم على حماس لرفضها قبول المقترحات المتفق عليها مع الولايات المتحدة.
وقال إن قتل الرهائن الستة، قبل وقت قصير من العثور عليهم من قبل القوات الإسرائيلية في نفق تحت مدينة رفح جنوب قطاع غزة، يظهر أن حماس غير مهتمة بوقف القتال.
وقال في بيان عقب عودة جثث الرهائن الستة “من يقتل الرهائن لا يريد التوصل إلى اتفاق”.
وتزايد الخلاف بين قادة الأمن والدفاع في إسرائيل ونتنياهو بشأن قضية محادثات وقف إطلاق النار، التي لم تظهر سوى القليل من الدلائل على قدرتها على تحقيق انفراجة بعد أسابيع من الاجتماعات في قطر ومصر.