أكد الدكتور جمال الكعبي، المدير العام للمكتب الوطني للإعلام، على التأثير المتزايد للتضليل الإعلامي خلال جلسة في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي يوم الأربعاء، حيث يتم تداول الأخبار الكاذبة بنسبة تزيد عن 70% عن الأخبار الحقيقية، مما يؤكد انتشار المعلومات المضللة بشكل مثير للقلق في المشهد الإعلامي اليوم.
وقال “اليوم، عندما تواجه تغريدة مسيئة لبلدك، فإن الاتجاه هو الرد، وهو ما يؤدي بدوره إلى زيادة المشاركة والتفاعل”.
ويسلط هذا الضوء على الدورة الخطيرة للمعلومات المضللة، حيث لا تنتشر الأخبار المزيفة بسرعة فحسب، بل تولد أيضًا استجابة عامة متزايدة.
ابقى على اطلاع بأحدث الأخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.
يعد نشر الشائعات والأخبار الكاذبة جريمة خطيرة في الإمارات العربية المتحدة، حيث تتراوح العقوبات بين 100 ألف درهم إلى 200 ألف درهم كغرامة، والسجن لمدة تتراوح بين سنة إلى سنتين.
كما تناولت مناقشة المنتدى الدولي للاتصال الحكومي التهديد المتزايد الذي تشكله “الذباب الإلكتروني” أو الروبوتات والحسابات المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال الخبراء إن هذه التهديدات الرقمية أدت إلى تفاقم الصراعات اللفظية، وإثارة الفتنة، والتحريض على الإساءة.
ورداً على ذلك، تم إطلاق مبادرة خليجية مهمة مؤخراً للحد من هذه الأنشطة الضارة عبر الإنترنت. وقد قاد هذه المبادرة، التي اكتسبت زخماً كبيراً، الشيخ عبدالله الحامد، رئيس المكتب الإعلامي الوطني في الإمارات العربية المتحدة، الذي دعا إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الحسابات المزيفة الخبيثة.
وفي كلمة افتراضية، أشار الشيخ عبدالله الحامد إلى أن حملة #أوقفوا_الإساءة منعت بشكل فعال 98.6 في المائة من الانتهاكات الموجهة إلى “أهداف وطنية ودولية”.
وسلط الضوء على التكتيكات التي يستخدمها المتصيدون، قائلا: “إنهم ينتشرون عبر منصات تستخدم خطافات مثل كرة القدم، أو قضايا محددة، أو تقارير إخبارية”، وحث مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على البقاء يقظين ضد مثل هذا التلاعب.
وحظيت الحملة بدعم واسع النطاق في جميع أنحاء منطقة الخليج، مع مشاركة ملحوظة من الأفراد داخل دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، مما يعكس جهدًا جماعيًا قويًا لمكافحة الإساءة والمعلومات المضللة عبر الإنترنت.