يشارك الناس في وقفة احتجاجية في حديقة Jug Tavern بعد إطلاق نار في مدرسة Apalachee الثانوية في ويندر بولاية جورجيا بالولايات المتحدة في 4 سبتمبر 2024. — رويترز
إن إطلاق النار العشوائي يوم الأربعاء في ولاية جورجيا الأمريكية والذي أسفر عن مقتل طالبين ومعلمين اثنين وإصابة تسعة آخرين هو الأحدث في حلقة مأساوية لا هوادة فيها من العنف المسلح في المدارس الأمريكية.
وقالت الشرطة إن مطلق النار، وهو طالب يبلغ من العمر 14 عاما في مدرسة أبالاتشي الثانوية في مدينة ويندر، تم القبض عليه.
فيما يلي أعنف المجازر المسلحة في الفصول الدراسية في أمريكا خلال الربع القرن الأخير.
قُتل 19 طالبًا ومعلمان بالرصاص في 24 مايو 2022 عندما اقتحم مسلح يبلغ من العمر 18 عامًا مدرستهم الابتدائية في أوفالدي بولاية تكساس وفتح النار.
وبينما كانت أسر الضحايا تبكي، تصاعدت حدة الغضب بسبب بطء استجابة الشرطة. وفي نهاية المطاف، أطلق الضباط النار على المهاجم المسؤول عن أسوأ حادث إطلاق نار في مدرسة في أمريكا منذ عقد من الزمان، فقتلوه.
ولكن سرعان ما تبين أن أكثر من اثني عشر ضابطا انتظروا لأكثر من ساعة خارج الفصول الدراسية حيث كان إطلاق النار يجري ولم يفعلوا شيئا بينما كان الأطفال يرقدون قتلى أو يحتضرون في الداخل.
في أكتوبر/تشرين الأول، أوقف مجلس التعليم الذي يشرف على المدارس في أوفالدي عمل قوات الشرطة التي تعرضت لانتقادات واسعة النطاق بسبب ردها الفاشل على إطلاق النار الجماعي.
قُتل عشرة أشخاص، بينهم ثمانية طلاب، عندما فتح طالب يبلغ من العمر 17 عامًا مسلحًا ببندقية ومسدس النار على زملائه في المدرسة الثانوية في ريف سانتا في بولاية تكساس.
كانت الفصول الدراسية قد بدأت للتو في صباح يوم 18 مايو/أيار 2018، عندما بدأ إطلاق النار.
وفي أعقاب المأساة، كشف حاكم ولاية تكساس جريج أبوت عن 40 توصية، ركزت بشكل رئيسي على زيادة الأمن المسلح في حرم المدارس وتكثيف فحوصات الصحة العقلية لتحديد الأطفال المضطربين.
يمكن أن تكون ملكية الأسلحة مصدر فخر للعديد من سكان تكساس، وحتى بعض طلاب مدرسة سانتا في الثانوية تحدثوا ضد ربط إطلاق النار بالحاجة إلى تشديد الرقابة على الأسلحة.
في 14 فبراير/شباط 2018، عاد طالب سابق يبلغ من العمر 19 عامًا من مدرسة مارغوري ستونمان دوغلاس الثانوية، والذي تم طرده لأسباب تأديبية، إلى المدرسة في باركلاند بولاية فلوريدا وفتح النار.
قام بقتل 14 طالبًا وثلاثة من الموظفين البالغين.
أصبح طلاب ستونمان دوغلاس مناضلين ضد العنف المسلح تحت شعار “المسيرة من أجل حياتنا”، حيث يمارسون الضغوط من أجل فرض قوانين أكثر صرامة للسيطرة على الأسلحة، وينظمون الاحتجاجات والتجمعات.
وانطلقت حملتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، فحشدت مئات الآلاف من الشباب الأميركيين ــ ولكنها فشلت حتى الآن في إحداث أي تحرك تشريعي ذي شأن.
في 14 ديسمبر/كانون الأول 2012، أقدم رجل يبلغ من العمر 20 عاماً ولديه تاريخ من المشاكل المتعلقة بالصحة العقلية على قتل والدته في نيوتاون بولاية كونيتيكت، قبل أن يفجر نفسه في مدرسة ساندي هوك الابتدائية.
قُتل بالرصاص عشرون طفلاً تتراوح أعمارهم بين ست وسبع سنوات، بالإضافة إلى ستة بالغين، ثم انتحر مطلق النار.
لقد قاد آباء ضحايا ساندي هوك حملات عديدة لتشديد قوانين مراقبة الأسلحة، لكن جهودهم باءت بالفشل إلى حد كبير.
وقد زعم أصحاب نظريات المؤامرة زوراً أن المذبحة كانت خدعة حكومية، شارك فيها “ممثلون” في مؤامرة لتشويه سمعة جماعات الضغط المؤيدة لحقوق حمل السلاح. وقد صدر أمر بدفع المحرض اليميني المتطرف أليكس جونز ما يقرب من مليار دولار تعويضاً عن مثل هذه المزاعم.
في السادس عشر من إبريل/نيسان 2007، أطلق طالب كوري جنوبي في معهد فرجينيا للبوليتكنيك النار على الحرم الجامعي في بلاكسبرج بولاية فرجينيا، فقتل 32 طالباً وأستاذاً قبل أن ينتحر. كما أصيب ثلاثة وثلاثون شخصاً بجروح.
ويبدو أن المسلح كان يقدس مطلقي النار في مدرسة عام 1999 في كولومبين بولاية كولورادو، حيث أشار إليهم باعتبارهم “شهداء” في مقطع فيديو، وهو جزء من بيان مملوء بالكراهية أرسله بالبريد إلى الشرطة أثناء هجومه.
قام مراهقان من مدينة كولومبين في ولاية كولورادو الأمريكية، مسلحان بمجموعة متنوعة من الأسلحة والقنابل محلية الصنع، بإطلاق النار في مدرستهما الثانوية المحلية.
قُتل اثنا عشر طالبًا ومعلمًا خلال مذبحة 20 أبريل 1999. وأصيب 24 شخصًا آخر.
كانت مذبحة كولومبين، التي أصبح اسمها مرادفًا لحوادث إطلاق النار في المدارس، واحدة من أولى حوادث إطلاق النار في المدارس ــ ولا تزال من بين أكثر حوادث إطلاق النار دموية ــ في الولايات المتحدة.
