الصورة: مقدمة
يُعرض غطاء رأس للصقر بطول 1.95 متر مصنوع من جلد الجمل يدوياً على يد إماراتيين في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الحادي والعشرين، وهو حدث سنوي يهدف إلى الحفاظ على الثقافة والتراث الإماراتي وإبرازه على المسرح العالمي.
غطاء الرأس للصقر هو أداة أساسية في رياضة الصيد بالصقور التقليدية. والغرض الأساسي منه هو حماية بصر الصقر، والحفاظ على هدوء الطائر، ومنعه من التفاعل مع محيطه.
سجلت الإمارات العربية المتحدة رقماً قياسياً جديداً في موسوعة غينيس للأرقام القياسية من خلال إنشاء أكبر غطاء للصقر، حيث بلغ طوله 1.95 متراً بالضبط، محطمة الرقم القياسي السابق البالغ 1.65 متراً.
ابق على اطلاع بأحدث الأخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.
الصورة: مقدمة
منذ قرون عديدة، تمارس رياضة الصيد بالصقور كنوع من أنواع الصيد، فضلاً عن كونها رياضة تقليدية مرتبطة بالقيم العربية من الشجاعة والشرف والنبلاء، فضلاً عن الحفاظ على الطبيعة واحترام الحيوانات.
في الماضي، لعبت الصقور دورًا مهمًا في الحياة اليومية. كان الصقارون يدربون طيورهم على الصيد، وقد أثبتت هذه المهارة أنها أكثر من مجرد هواية، بل ساعدت في الواقع على توفير الطعام لأسرهم. كانت الصقور جزءًا حيويًا من البقاء على قيد الحياة في ذلك الوقت.
وفي عام 2010، اعترفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالصيد بالصقور باعتباره تراثاً غير مادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، كما تم تنظيم العديد من بطولات الصيد بالصقور، مثل تلك التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.
يُستخدم الغطاء لحماية رؤية الصقر، والحفاظ على هدوء الطائر ومنعه من التفاعل مع محيطه. الصورة: أنجيل تيسوريرو
جزء لا يتجزأ من الهوية الإماراتية
وقال عبدالله مبارك المهيري، المدير العام بالإنابة لهيئة أبوظبي للتراث، إن هذا الإنجاز “لا يقتصر على تسجيل رقم قياسي، بل هو تتويج لجهودنا الوطنية للحفاظ على تراث الصقارة الإماراتي، الذي يشكل جزءاً لا يتجزأ من هويتنا الوطنية، وضمان نقله إلى الأجيال القادمة”.
وأضاف: “نفخر بإضافة إنجاز آخر إلى قائمة إنجازات دولة الإمارات، وتسليط الضوء على جهود أبوظبي الرائدة في الحفاظ على التراث الإماراتي”.
وأضاف حميد الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للمعارض: “يشرفنا تحقيق هذا الرقم القياسي العالمي في موسوعة غينيس في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، وهو شهادة على التزامنا بالاحتفال بالتراث الثقافي الغني لدولة الإمارات العربية المتحدة والحفاظ عليه”.
وأضاف الظاهري: “يعكس هذا الرقم القياسي ليس فقط فخرنا بالتقاليد الإماراتية، بل وأيضاً التزامنا بعرضها على منصة عالمية. ومن خلال تسجيل هذا الرقم القياسي، نأمل أن نلهم الأجيال القادمة لتقدير ومواصلة إرث الصيد بالصقور، وهي الممارسة التي شكلت تاريخنا وتستمر في تحديد هويتنا اليوم”.
مواطن إماراتي يبحث عن شراء صقر. تصوير: أنجيل تيسوريرو
بيع الإبل بـ 2.5 مليون درهم في المزاد
يستمر معرض الصيد والفروسية الدولي حتى الأحد (8 سبتمبر) في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، ويشارك فيه عدد من العارضين المحليين والدوليين لعرض منتجاتهم وخدماتهم المتعلقة بالصيد ورياضات الفروسية وأسلوب الحياة في الهواء الطلق.
بيعت، الجمعة، 15 جملا عربية أصيلة بمبلغ يقارب 2.5 مليون درهم، واستقطب المزاد مئات المزايدين من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، الذين كانوا يبحثون عن الجمال الأصيلة المعروفة بسلالاتها الاستثنائية وإمكاناتها في السباقات.