ضابط إنفاذ القانون يقف حارسًا أمام وزارة الخارجية الأوكرانية في كييف. صورة أرشيفية من رويترز
قالت وزارة الخارجية الأوكرانية يوم الاثنين إنها استدعت دبلوماسيا إيرانيا كبيرا لتحذيرها من “عواقب مدمرة لا يمكن إصلاحها” على العلاقات الثنائية إذا كانت التقارير التي تفيد بأن طهران زودت روسيا بصواريخ باليستية صحيحة.
ونفى مسؤول إيراني كبير هذه التقارير في وقت سابق من يوم الاثنين، ووصفها بأنها “حرب نفسية”. ووصف متحدث باسم الاتحاد الأوروبي هذه المعلومات بأنها “معقولة”.
وذكرت شبكة “سي إن إن” وصحيفة “وول ستريت جورنال” الأسبوع الماضي، نقلا عن مصادر لم تسمها، أن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا، بينما تواصل موسكو شن الحرب في أوكرانيا بعد أكثر من عامين ونصف العام من غزوها عام 2022.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية على تطبيق تليجرام إنها استدعت القائم بالأعمال الإيراني شهريار أموزيغار وحذرته “بشكل صارم” من العواقب على العلاقات إذا تم تأكيد تسليم الصواريخ.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية عن القائد الكبير في الحرس الثوري الإيراني العميد فضل الله نوذري قوله: “لم يتم إرسال أي صاروخ إلى روسيا وهذا الادعاء هو نوع من الحرب النفسية”.
وأضاف نوذري أن “إيران لا تدعم أي طرف من أطراف الصراع الأوكراني الروسي”.
وفي الماضي، رفض مسؤولون غربيون وأوكرانيون مثل هذه النفيات، قائلين إن هناك أدلة دامغة على أن إيران زودت روسيا بعناصر مثل طائرات “شاهد” بدون طيار.
وقال المتحدث باسم الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو في رسالة بالبريد الإلكتروني: “نحن على علم بالمعلومات الموثوقة التي قدمها الحلفاء بشأن تسليم الصواريخ الباليستية الإيرانية إلى روسيا”.
وقال إنه إذا تم تأكيد ذلك، فإن “هذا التسليم سيمثل تصعيدا ماديا كبيرا في دعم إيران للحرب العدوانية غير القانونية التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا”.
وأضاف ستانو أن زعماء الاتحاد الأوروبي أوضحوا في وقت سابق أنهم “سيردون بسرعة وبالتنسيق مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك اتخاذ تدابير تقييدية جديدة ومهمة ضد إيران” على مثل هذه الخطوة.
وقال مسؤول أوروبي آخر، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الولايات المتحدة تقاسمت المعلومات بشأن عملية النقل المزعومة مع حلفائها، ومن المرجح أن تعلن عنها قريبا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنه اطلع على التقرير لكن ليس كل هذه التقارير صحيحة.
وقال بيسكوف للصحفيين “إيران شريك مهم لنا، ونحن نطور علاقاتنا التجارية والاقتصادية، ونطور تعاوننا وحوارنا في جميع المجالات الممكنة، بما في ذلك المجالات الأكثر حساسية”.
وقالت أوكرانيا الأسبوع الماضي إن تعميق التعاون العسكري بين طهران وموسكو يشكل تهديدا لأوكرانيا وأوروبا والشرق الأوسط، ودعت المجتمع الدولي إلى زيادة الضغوط على إيران وروسيا.
قالت الولايات المتحدة يوم الجمعة إن أي نقل إيراني للصواريخ الباليستية إلى روسيا سيمثل تصعيدا حادا في الحرب في أوكرانيا.
وأكد متحدث باسم حلف شمال الأطلسي هذا الكلام يوم الاثنين، حيث قال إن التحالف العسكري الغربي على علم بالتقارير الإعلامية لكنه لم يعلق على مدى دقتها.
وأضاف المتحدث “كما ذكر الحلفاء في السابق، فإن أي نقل للصواريخ الباليستية والتكنولوجيا ذات الصلة من إيران إلى روسيا سيمثل تصعيدا كبيرا”.