متظاهرون يلوحون بالعلم الوطني لبنغلاديش خلال مسيرة الشهيد، وهي مسيرة نظمتها حركة طلاب ضد التمييز بمناسبة مرور شهر على الإطاحة برئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة، في دكا في 5 سبتمبر/أيلول. صورة أرشيفية لوكالة فرانس برس
قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء إن مسؤولين أمريكيين سيعقدون محادثات مع الحكومة المؤقتة في بنغلاديش لمعرفة كيف تستطيع الولايات المتحدة دعم اقتصاد البلاد وتنميتها.
أدت حكومة مؤقتة بقيادة الحائز على جائزة نوبل للسلام محمد يونس اليمين الدستورية الشهر الماضي بهدف إجراء انتخابات في الدولة الواقعة في جنوب آسيا بعد الإطاحة برئيسة الوزراء الشيخة حسينة في أعقاب احتجاجات دامية.
وذكر بيان لوزارة الخارجية أن دونالد لو، مساعد وزير الخارجية لشئون جنوب آسيا، سيشارك في وفد أمريكي يعقد اجتماعات مع الحكومة المؤقتة في بنجلاديش. كما سيزور لو الهند خلال الرحلة التي سيقوم بها في الفترة من 10 إلى 16 سبتمبر/أيلول.
وقالت وزارة الخارجية إن الوفد سيضم ممثلين عن وزارة الخزانة الأميركية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية ومكتب الممثل التجاري الأميركي.
وجاء في البيان أن “المسؤولين الأميركيين والبنغلاديشيين سيناقشون كيف يمكن للولايات المتحدة دعم النمو الاقتصادي والاستقرار المالي واحتياجات التنمية في بنغلاديش”.
وكانت صحيفة فاينانشال تايمز قد ذكرت في وقت سابق أن الوفد سيجتمع مع مسؤولين من بنغلاديش، بمن فيهم يونس، يومي السبت والأحد في دكا لمناقشة السياسة المالية والنقدية في بنغلاديش وكذلك صحة نظامها المالي.
وقال برنت نيمان مساعد وزير الخزانة الأميركي للشؤون المالية الدولية للصحيفة “إن الولايات المتحدة متفائلة بأن بنجلاديش قادرة، من خلال تنفيذ الإصلاحات اللازمة، على معالجة نقاط ضعفها الاقتصادية وبناء الأساس لمواصلة النمو والازدهار المتزايد”.
لقد تباطأ اقتصاد بنجلاديش البالغ 450 مليار دولار بشكل حاد منذ أن أدت الحرب بين روسيا وأوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الوقود والواردات الغذائية، مما أجبرها على اللجوء إلى صندوق النقد الدولي في العام الماضي للحصول على خطة إنقاذ بقيمة 4.7 مليار دولار.
وفي الهند، سيناقش لو ونائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي للشؤون الأمنية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ جيديديا رويال التعاون الدفاعي وسبل توسيع التعاون بين الولايات المتحدة والهند في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وخارجها، بحسب بيان وزارة الخارجية.