بيروت-
قال مصدر مقرب من حزب الله والجيش الإسرائيلي إن ضربة إسرائيلية يوم الثلاثاء في شرق لبنان قتلت قيادياً فيه، فيما قالت الجماعة المدعومة من إيران إنها أطلقت صواريخ رداً على ذلك.
تبادل حزب الله إطلاق النار بشكل شبه يومي مع القوات الإسرائيلية دعما لحليفته حماس منذ أن أدى هجوم الجماعة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى اندلاع حرب في قطاع غزة، مع تصعيد متكرر خلال أكثر من 11 شهرا من العنف عبر الحدود.
وقال مصدر مقرب من حزب الله إن محمد قاسم الشاعر، “القائد الميداني” في قوة الرضوان النخبة في الحزب، “تعرض لغارة إسرائيلية على دراجة نارية في منطقة البقاع” شرقي لبنان، بعيداً عن الحدود الإسرائيلية.
وكان حزب الله قد أعلن في وقت سابق أن الشاعر قُتل بنيران إسرائيلية، لكنه لم يشر إليه كقائد.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته الجوية “قضت على الإرهابي محمد قاسم الشاعر في منطقة القرعون” في البقاع، ووصفه بأنه “قائد قوة الرضوان في حزب الله”.
وفي مكان آخر، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن غارة “العدو الإسرائيلي” على مبنى في مدينة النبطية الجنوبية أدت إلى إصابة 12 شخصا، معظمهم بجراح طفيفة، في تعديل لعدد سابق.
وقالت حزب الله لاحقا إنها أطلقت “عشرات صواريخ الكاتيوشا” على موقعين عسكريين شمال إسرائيل “ردا على هجمات العدو… وخاصة عملية الاغتيال التي نفذها العدو في البقاع” و”استهداف مبنى”، في إشارة إلى غارة النبطية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم تحديد نحو 45 “قذيفة تعبر من لبنان”، حيث تم اعتراض بعضها ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات، مضيفا أن القوات الجوية ضربت في وقت لاحق “منصات إطلاق لحزب الله” في جنوب لبنان.
وأسفرت أعمال العنف عبر الحدود منذ أوائل أكتوبر/تشرين الأول عن مقتل نحو 615 شخصا في لبنان، معظمهم من المقاتلين ولكن بينهم أيضا 138 مدنيا، وفقا لإحصاء.
وعلى الجانب الإسرائيلي، بما في ذلك في مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل، أعلنت السلطات عن مقتل 24 جنديا و26 مدنيا على الأقل.