لندن-
وأظهرت بيانات كبلر أن صادرات النفط الليبية تراجعت بنحو 81 بالمئة في أوائل سبتمبر أيلول، بعد أن ألغت المؤسسة الوطنية للنفط الشحنات وسط أزمة بشأن السيطرة على البنك المركزي الليبي وإيرادات النفط.
بدأت المواجهة الشهر الماضي عندما تحركت الفصائل الليبية الغربية للإطاحة بمحافظ البنك المركزي المخضرم، مما دفع الفصائل الشرقية إلى إعلان إغلاق جميع إنتاج النفط.
وأظهرت بيانات كبلر أن الموانئ الليبية شحنت 194 ألف برميل يوميا في المتوسط من الخام الأسبوع الماضي، بانخفاض نحو 81 بالمئة مقارنة مع ما يزيد قليلا على مليون برميل يوميا في الأسبوع السابق.
ورغم أن الهيئتين التشريعيتين في ليبيا قالتا الأسبوع الماضي إنهما اتفقتا على تعيين محافظ للبنك المركزي بشكل مشترك خلال 30 يوما، فإن الوضع لا يزال غامضا وغير مؤكد.
وقالت مصادر تجارية مطلعة إن المؤسسة الوطنية للنفط، التي تدير موارد الوقود الأحفوري في ليبيا، لم تعلن القوة القاهرة على جميع عمليات التحميل بالموانئ واختارت حتى الآن استخدام الإجراء على الشحنات الفردية.
ولم ترد شركة النفط المملوكة للدولة على طلب التعليق يوم الأربعاء على الفور.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط أعلنت حالة القوة القاهرة على كل إنتاج الخام بحقل الفيل في الثاني من سبتمبر/أيلول وعلى الصادرات من حقل الشرارة في السابع من أغسطس/آب، قبل أن تبدأ الأزمة بشأن البنك المركزي.
وألغت المؤسسة الوطنية للنفط الأسبوع الماضي عدة شحنات من خام السدرة، وقال مصدران تجاريان إن المؤسسة ألغت أيضا شحنات من خامي آمنة وبريقة.
وقال مصدر في المؤسسة الوطنية للنفط إنه تم السماح لبعض الناقلات بتحميل الخام من المخزونات في الموانئ الليبية للوفاء بالتزاماتها التعاقدية وتجنب العقوبات المالية.
قالت المؤسسة الوطنية للنفط في 28 أغسطس/آب إن إنتاج النفط انخفض بأكثر من النصف من مستوياته النموذجية إلى نحو 590 ألف برميل يوميا. ولم يتضح على الفور أين وصلت مستويات الإنتاج الآن.