جنود إسرائيليون يوجهون بنادقهم أثناء اعتقالهم فلسطينيا معصوب العينين خلال عملية عسكرية مستمرة في طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة في 11 سبتمبر 2024. — وكالة فرانس برس
قال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت ستة فلسطينيين على الأقل في حوادث منفصلة بالضفة الغربية المحتلة يوم الأربعاء، في الوقت الذي واصلت فيه القوات عملية موسعة ضد الجماعات المسلحة في المنطقة.
وأدت غارة جوية على مدينة طوباس إلى مقتل خمسة رجال قال الجيش إنهم كانوا مسلحين بمتفجرات شكلت تهديدا للقوات الإسرائيلية ودمرت منشآت لإنتاج الأسلحة بالإضافة إلى مركبة محملة بالمتفجرات وجهاز تحكم عن بعد.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقم الإنقاذ انتشلت خمس جثث من الموقع ونقلتها إلى المستشفى.
وفي حادث منفصل بمدينة طولكرم، قال الجيش إن قواته مدعومة بالشرطة وأجهزة المخابرات قتلت مسلحا.
ولم يرد تأكيد فوري من أي من الفصائل الفلسطينية المسلحة بأن القتلى في العملية هم من مقاتليها.
وأغلقت قوات الاحتلال مداخل ومخارج مدينة طوباس، وشوهدت مركبات عسكرية إسرائيلية، بما في ذلك حفارات طرق وناقلات جند مدرعة، تتحرك داخل المدينة، بالقرب من الحدود مع الأردن في الطرف الشمالي من الضفة الغربية.
وفي يوم الأربعاء، أثناء استمرار العمليات، أفاد الجيش بوقوع هجوم دهس شرقي رام الله بالضفة الغربية، حيث قال إن سائق شاحنة وقود أسرع باتجاه جنود إسرائيليين قبل أن يتم إطلاق النار عليه. وقال الجيش إن جنديًا إسرائيليًا قُتل في الحادث.
وتنفذ قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ الأسبوعين الماضيين سلسلة من العمليات في شمال الضفة الغربية، شملت مداهمات موسعة في مدن طوباس وجنين وطولكرم. وتشهد المدن الثلاث تواجدا كثيفا للفصائل المسلحة بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي المدعومة من إيران وفتح.
وتحدثت الأنباء عن وقوع اشتباكات عنيفة بين القوات الإسرائيلية والمقاتلين الفلسطينيين، فيما تعرضت الشوارع والبنية التحتية في المدن الثلاث لأضرار جسيمة حيث قامت القوات الإسرائيلية بحفر الطرق وتدمير المنازل.
وقال قيس أمبر، أحد سكان مخيم طولكرم للاجئين، حيث قتل فلسطينيان خلال غارة يوم الثلاثاء، إن الناس أجبروا على الفرار بعد تدمير منازلهم، ما دفع العديد منهم إلى البحث عن مأوى في مساجد المدينة.
وقال “جرفت الجرافة المنزل وغطت الأنقاض منزل جاري وأجبرونا على المغادرة”.
تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في غزة، مع قيام القوات الإسرائيلية بعمليات تمشيط شبه يومية شملت اعتقال الآلاف وتبادل إطلاق النار بشكل منتظم بين قوات الأمن والمقاتلين الفلسطينيين.
قُتل أكثر من 680 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ الهجوم الذي قادته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، بما في ذلك المقاتلون والمدنيون العزل، وفقاً للسلطات الصحية الفلسطينية.
وفي الفترة ذاتها، قُتل نحو 40 جندياً ومدنياً إسرائيلياً في هجمات شنها فلسطينيون أو في اشتباكات مع مقاتلين، وفقاً لأرقام جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي.