امرأة فلسطينية تشير بيدها إلى ساحة مدرسة بعد غارة جوية إسرائيلية على الموقع في النصيرات في وسط قطاع غزة يوم الأربعاء. الصورة: وكالة فرانس برس
أصابت غارة جوية إسرائيلية، الأربعاء، مدرسة في وسط قطاع غزة، حيث أعلنت وكالة الدفاع المدني في القطاع الذي تديره حركة حماس، مقتل 10 أشخاص في المنشأة التي تحولت إلى مأوى للنازحين، بينما قال الجيش إنه استهدف مسلحين.
وقد نزح الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة مرة واحدة على الأقل بسبب الحرب التي اندلعت في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ولجأ كثيرون منهم إلى المباني المدرسية بحثاً عن الأمان.
وكانت القوات الإسرائيلية قد قصفت عدة مدارس من هذا النوع في الأشهر الأخيرة، قائلة إن مسلحين فلسطينيين كانوا يعملون هناك ويختبئون بين المدنيين النازحين، وهي الاتهامات التي نفتها حماس.
ابق على اطلاع بأحدث الأخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس إن مدرسة الجوني في النصيرات وسط قطاع غزة، والتي تعرضت للقصف عدة مرات خلال الحرب، تعرضت للقصف مجددا الأربعاء.
وقال إن “عشرة شهداء بينهم نساء وأطفال في القصف الإسرائيلي على مدرسة الجوني”، مشيرا أيضا إلى “عدد” من الجرحى. ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من الحصيلة بشكل مستقل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته الجوية “نفذت ضربة دقيقة على إرهابيين كانوا يعملون داخل مركز قيادة وسيطرة تابع لحماس” في ساحة المدرسة، دون توضيح نتائجها أو هويات المستهدفين.
وقالت دائرة الإعلام التابعة لحكومة حماس إن نحو 5 آلاف نازح كانوا يحتمون في المدرسة التي كانت تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عندما تعرضت للقصف الأربعاء.
وقال بسال إن الجوني تعرضت للقصف خمس مرات على الأقل خلال أكثر من 11 شهراً من الحرب.
وفي يوليو/تموز، قُتل ما لا يقل عن 16 شخصا في غارة جوية إسرائيلية قال الجيش إنها استهدفت “إرهابيين”.
وأسفر الهجوم العسكري الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول عن مقتل 41084 شخصا على الأقل في غزة، وفقا لوزارة الصحة في القطاع. وتقول مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن معظم القتلى من النساء والأطفال.
وأسفر الهجوم الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب عن مقتل 1205 أشخاص، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية، والتي تشمل أيضا الرهائن الذين قتلوا في الأسر.