حذر رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين من أن موسكو ستضطر إلى الرد باستخدام أسلحة أكثر قوة وتدميرا لحماية مواطنيها. — وكالة الصحافة الفرنسية
قال نائب بارز في البرلمان الروسي يوم الأربعاء إن روسيا ستعتبر الولايات المتحدة وحلفاءها أطرافا في الحرب في أوكرانيا وستستخدم موسكو أسلحة أكثر قوة إذا سمح الغرب لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى لشن ضربات في عمق روسيا.
وقال فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس الدوما الروسي، على تطبيق تيليجرام: “واشنطن ودول أوروبية أخرى أصبحت أطرافا في الحرب في أوكرانيا”.
وقال فولودين إن الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا أصبحت أطرافا في الصراع.
وأضاف فولودين أن “كل هذا سيؤدي إلى اضطرار بلادنا للرد باستخدام أسلحة أكثر قوة وتدميرا لحماية مواطنيها”.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء إن إدارته “تعمل على حل هذه المشكلة الآن” عندما سئل عما إذا كانت الولايات المتحدة سترفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة بعيدة المدى في الحرب.
وقالت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة كانت قريبة من التوصل إلى اتفاق لتزويد أوكرانيا بمثل هذه الأسلحة، لكن كييف ستحتاج إلى الانتظار عدة أشهر بينما تعمل الولايات المتحدة على حل القضايا الفنية قبل أي شحنة.
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن إيران زودت روسيا بصواريخ باليستية في ما وصفه بأنه “تصعيد دراماتيكي”. ووصفت طهران هذه المزاعم بأنها “دعاية قبيحة”.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد ناشد الدول الغربية بتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى ورفع القيود المفروضة على استخدامها لضرب أهداف مثل المطارات العسكرية داخل روسيا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في يونيو/حزيران إنه قد ينشر صواريخ تقليدية على مسافة تصل إلى الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين إذا سمحوا لأوكرانيا بضرب عمق روسيا بأسلحة غربية بعيدة المدى.
بدأ الصراع في شرق أوكرانيا في عام 2014 بعد الإطاحة بالرئيس الموالي لروسيا في ثورة الميدان الأوكرانية وضم روسيا لشبه جزيرة القرم، حيث تقاتل القوات الانفصالية المدعومة من روسيا القوات المسلحة الأوكرانية.
في عام 2022، غزت روسيا أوكرانيا بآلاف الجنود، مما أدى إلى أكبر مواجهة بين روسيا والغرب منذ أواخر الحرب الباردة.
ويرى بوتن أن الصراع في أوكرانيا جزء من معركة وجودية مع الغرب المتدهور والمنحط والذي يقول إنه أذل روسيا بعد سقوط جدار برلين في عام 1989 من خلال التعدي على ما يعتبره مجال نفوذ موسكو، بما في ذلك أوكرانيا.
ووصف الغرب وأوكرانيا الغزو بأنه عملية استيلاء على الأراضي على الطراز الإمبراطوري من قبل بوتن، وتعهدت الدولتان بهزيمة روسيا في ساحة المعركة.