تقضي الدكتورة جيلينا جانجوسيفيتش، 45 عامًا، حياتها في الحديث عن المال بصفتها رئيسة قسم المحاسبة والاقتصاد والتمويل في جامعة هيريوت وات في دبي. نخصص بعض الوقت للتحدث مع الأكاديمية من مونتينيغرو لاكتشاف ما يجعل عالمها المالي الخاص يعمل.
منذ متى وأنت في الإمارات العربية المتحدة؟
لقد أمضيت ما يقرب من ثماني سنوات في الإمارات العربية المتحدة، وكانت رحلة مثيرة على المستويين الشخصي والمهني. وتوفر البيئة الديناميكية هنا فرصًا هائلة، وخاصة في مجال التمويل والتعليم.
إذا كان عليك استخدام كلمة واحدة لوصف المال، ماذا ستكون؟
حرية.
ما هي الدروس الجيدة أو السيئة التي تعلمتها من والدتك حول إدارة الأموال؟
لقد تعلمت من والدتي قيمة الادخار والعيش في حدود إمكانياتي. لقد أكدت لي دائمًا على أهمية الانضباط المالي وأهمية التخطيط للمستقبل. ولكن على الجانب السلبي، كانت حذرة للغاية، وأعتقد أحيانًا أنني لم أتعلم التوازن بين الادخار والمجازفة المدروسة.
من تتحدث معه بشأن الأمور المالية وهل تعتبرها من المحرمات؟
لا أعتبر المال موضوعًا محظورًا. أتحدث إلى المستشارين الماليين والزملاء وأفراد الأسرة المقربين حول الأمور المالية. تساعد المناقشات المفتوحة في اتخاذ قرارات مستنيرة وتجنب الوقوع في مشاكل مالية.
ما هي أعمق تجربة مررت بها حتى الآن فيما يتعلق بالمال؟
كانت التجربة الأكثر عمقاً بالنسبة لي هي قيامي بأول استثمار كبير في حياتي. لقد كانت عملية مرهقة للأعصاب، ولكنها علمتني أهمية الصبر والبحث الدقيق وعدم الانجراف وراء العواطف. كما أكدت لي قوة اتخاذ القرارات الاستراتيجية في مجال التمويل.
كيف تعتقد أن العيش في الإمارات العربية المتحدة قد غير علاقتك بالمال/الثروة؟
لقد ساهم العيش في الإمارات العربية المتحدة بالتأكيد في توسيع آفاقي فيما يتعلق بالثروة. فقد أظهر لي تركيز الدولة على الابتكار والرفاهية والنمو أهمية الثروة في دفع التقدم الاقتصادي. كما جعلني أكثر وعياً بأهمية خلق الثروة المستدامة، بدلاً من المكاسب قصيرة الأجل.
إذا كان بإمكانك تقديم نصيحة واحدة لطفلك أو لنفسك الأصغر سنًا حول المال الآن، فماذا ستكون ولماذا؟
لا تخف من المخاطرة، ولكن تأكد دائمًا من حسابها. يمكن أن ينمو المال بالاستثمارات والعقلية الصحيحة، ولكن القرارات المتسرعة يمكن أن تؤدي إلى انتكاسات.
هل تخطط لماليتك على المدى الطويل، وإذا كان الأمر كذلك، فكيف؟
نعم، أتبع نهجًا منظمًا في التخطيط المالي على المدى الطويل. لقد تنوعت استثماراتي، وخطة التقاعد، وأعيد تقييم أهدافي المالية باستمرار. يعد الالتزام بالانضباط والمبادرة أمرًا بالغ الأهمية.
كم تدخر شهريا؟
أقوم بتخصيص نسبة معينة من دخلي كل شهر بناءً على أهدافي المالية وخططي المستقبلية. لا يتعلق الأمر برقم محدد بل يتعلق بالحفاظ على الانضباط وضمان الاستقرار على المدى الطويل.