اسطنبول
قال محافظ البنك المركزي الليبي المخضرم أحمد معيط الذي أقاله فصائل سياسية في خطوة مثيرة للجدل لرويترز يوم الخميس إن البنك لا يزال معزولا عن النظام المالي الدولي.
قال صادق الكبير، محافظ مصرف ليبيا المركزي، من منفاه الاختياري في إسطنبول، إن مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي الذي عينته الفصائل الليبية الغربية ليحل محله يسيطر على نظام المدفوعات الداخلي في البلاد، لكن البنوك الأجنبية لا تتعامل معه.
وقال إن “جميع البنوك العالمية التي نتعامل معها، أكثر من 30 مؤسسة دولية كبرى، أوقفت جميع المعاملات”، مضيفا أنه بقي على اتصال أيضا مع مؤسسات أخرى بما في ذلك صندوق النقد الدولي ووزارة الخزانة الأميركية وجيه بي مورجان.
وأضاف أن “كل الأعمال متوقفة على المستوى الدولي، وبالتالي لا يوجد إمكانية للوصول إلى الأرصدة أو الودائع خارج ليبيا”.
وقال متحدث باسم صندوق النقد الدولي إن الصندوق يتابع عن كثب التطورات بشأن إدارة البنك المركزي الليبي وإنه يدعم جهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الأزمة.
وقال الكبير إن المجلس الذي عينته الفصائل الغربية تمكن مع ذلك من السيطرة على أنظمة المعاملات الداخلية في ليبيا، بما في ذلك دفع الرواتب.
وقال إن “الجزء الداخلي، حيث عاد الموظفون والأنظمة تعمل”.
وقالت الهيئة المتنازع عليها التي عينها رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي الشهر الماضي إنها منحت خطابات اعتماد بالدولار واليورو لعدة شركات ونفت في السابق أن تكون البنوك الأجنبية لا تتعامل معها.
ويأمل الكبير في العودة إلى منصبه كمحافظ من خلال المفاوضات التي تدعمها الأمم المتحدة بين مجلس النواب في شرق ليبيا ومجلس الدولة الذي يتخذ من طرابلس في الغرب مقرا له، لحل الأزمة.
لكن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا قالت يوم الخميس إن الفصائل الليبية المتنافسة لم تتوصل إلى اتفاق نهائي في المحادثات التي تهدف إلى حل أزمة البنك المركزي التي أدت إلى خفض إنتاج النفط والصادرات.
وقال الكبير إنه على اتصال مع البرلمان ومجلس الشيوخ، ولكن ليس مع المنفي أو رئيس الوزراء عبد الحميد دبيبة.
وقد عارض كل من البرلمان والمجلس الأعلى للدولة إقالة المنفي للكبير، وقالا إنها تنتهك اتفاقا عام 2015 أقره المجتمع الدولي ويشكل الأساس القانوني للسياسة الليبية.
وتهدف المحادثات التي تدعمها الأمم المتحدة إلى إنشاء آلية لتعيين محافظ البنك المركزي وإدارة فترة انتقالية قصيرة.
وقال “بحسب الاتصالات مع البرلمان ومجلس الدولة فإنهما يصران على تطبيق القوانين النافذة والاتفاق السياسي وهذا يعني ضمنا العودة الحتمية للوالي”.
ورغم أن البرلمان والمحكمة العليا عارضا إقالة منفي للكبير، فإن الهيئتين كانتا متحالفتين مع قوى متنافسة طوال معظم العقد الماضي، وقد تجدان صعوبة في الاتفاق على حل طويل الأجل، بحسب محللين.