متعاملون في بورصة نيويورك. — وكالة الصحافة الفرنسية
وتشهد صناديق القطاعات الدفاعية العالمية طلبا من المستثمرين في ظل المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الأميركي التي تجبرهم على البحث عن أصول مثل السلع الاستهلاكية الأساسية وأسهم المرافق التي يمكنها الصمود في وجه الضعف في أسواق العمل والسلع الأساسية.
وبحسب بيانات LSEG Lipper، اجتذبت صناديق القطاعات الدفاعية مثل السلع الاستهلاكية الأساسية والمرافق تدفقات كبيرة بلغت 1.43 مليار دولار و1.06 مليار دولار على التوالي خلال الأسبوعين الماضيين. وعلى النقيض من ذلك، شهدت قطاعات مثل التكنولوجيا والخدمات المالية والصناعات تدفقات خارجية كبيرة، بلغ مجموعها 2.97 مليار دولار و1.38 مليار دولار و540 مليون دولار على التوالي.
على مدار الشهر الماضي، شهد مؤشر MSCI للسلع الاستهلاكية ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 3.92%، متجاوزًا بشكل كبير مكاسب مؤشر MSCI العالمي البالغة 1.35%.
لماذا هذا مهم؟
وقد يؤدي هذا التحول في الاتجاه إلى تنويع مسيرة صعود السوق، حيث كانت القطاعات الدفاعية مثل السلع الاستهلاكية الأساسية والرعاية الصحية مهمشة في السابق لصالح القطاعات الموجهة نحو النمو مثل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
سياق
أظهرت مؤشرات مديري المشتريات التصنيعية في الولايات المتحدة استمرار انكماش نشاط المصانع في أغسطس/آب، في حين أشارت تقارير التوظيف إلى تباطؤ سوق العمل.
ويعتقد بعض المحللين أن خفض أسعار الفائدة وحده قد لا يكون كافيا لتعويض الانخفاض في أرباح الشركات أو حالة عدم اليقين في السوق، إذا كان الاقتصاد يتجه نحو الركود.
وقال روب أندرسون، استراتيجي القطاعات الأميركية لدى نيد ديفيس للأبحاث، إنه منذ بداية سبتمبر/أيلول، برزت القطاعات الدفاعية كقادة للسوق رداً على مؤشرات متزايدة على تباطؤ الاقتصاد.
ومع ذلك، قال: “إذا ارتفعت أسعار الأسهم بعد الانتخابات مع ارتفاع حالة عدم اليقين وتحول الموسمية إلى وضع أكثر ملاءمة، فقد تكتسب القطاعات الدورية اليد العليا مرة أخرى”.