الصورة: وكالة فرانس برس
قال مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس إن مئات من عناصر الحزب أصيبوا بجروح نتيجة انفجار أجهزة استدعاء في أنحاء لبنان الثلاثاء، فيما أفاد مصدر آخر مقرب من الحزب بعدم سقوط قتلى.
وقال المصدر الثاني لوكالة فرانس برس إن الحادث كان نتيجة “اختراق إسرائيلي” لاتصالاته، طالبا عدم الكشف عن هويته لمناقشة مسائل حساسة.
كانت هذه الحادثة الأولى من نوعها منذ أن بدأ حزب الله تبادل إطلاق النار بشكل يومي تقريبا مع إسرائيل دعما لحليفته حماس بعد الهجوم الذي شنته الجماعة الفلسطينية المسلحة على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول والذي أدى إلى اندلاع حرب غزة.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة مسائل حساسة إن “المئات من عناصر حزب الله أصيبوا جراء انفجار أجهزة النداء الخاصة بهم في وقت واحد” في معاقل المجموعة في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان ومنطقة البقاع الشرقي.
وأكد وزير الصحة فراس الأبيض إصابة مئات الأشخاص في الحوادث التي وقعت في مختلف أنحاء البلاد.
وشاهد مصور وكالة فرانس برس في الضاحية الجنوبية لبيروت سيارات إسعاف تنقل جرحى من حزب الله إلى المستشفيات في المنطقة.
وشاهد مصور في وسط بيروت عشرات الجرحى وهم ينقلون إلى مستشفى آخر.
وقال مراسل وكالة فرانس برس في شرق لبنان إن العشرات أصيبوا في حوادث مماثلة في منطقة البقاع.
وفي جنوب لبنان، أفاد مراسل وكالة فرانس برس عن تدفق العشرات من سيارات الإسعاف بين مدينتي صور وصيدا في الاتجاهين، فيما تم إغلاق المستشفيات في المدينتين.
وطلبت وزارة الصحة في بيان من “جميع المستشفيات في المناطق القريبة من أماكن تواجد المصابين، أن تكون في حالة تأهب قصوى ورفع مستوى استعدادها”، كما طلبت من “جميع العاملين في المجال الصحي التوجه بشكل عاجل إلى أماكن عملهم” للمساعدة.
وقال الصليب الأحمر اللبناني إنه في “حالة تأهب قصوى” في بيان مشترك على موقع X، المعروف سابقًا باسم تويتر.
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية عن “حادث أمني عدو غير مسبوق” حيث “انطلقت أجهزة استدعاء يدوية” في عدة مناطق.
وكان حزب الله قد طلب من أعضائه تجنب استخدام الهواتف المحمولة بعد بدء الحرب على غزة لتجنب الخروقات الإسرائيلية للتكنولوجيا.
ويتواصل أعضاء حزب الله عبر نظام اتصالات خاص بهم.