الصورة: وام
أكد معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستصبح مركزاً عالمياً رائداً للاقتصاد الجديد بحلول العقد المقبل بفضل التطورات التشريعية والسياسات الاقتصادية التي تبنتها الدولة خلال السنوات القليلة الماضية.
وقال سموه “أصبح لدينا رؤية طموحة تتمثل في بناء اقتصاد وطني قائم على المعرفة والابتكار بحلول العقد المقبل، ليكون محركاً قوياً في تحقيق التنمية الشاملة لدولة الإمارات، ويساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
ابق على اطلاع بأحدث الأخبار. تابع KT على قنوات WhatsApp.
وسلط الضوء على بعض المبادرات في منتدى الشارقة للاستثمار يوم الأربعاء، وقال إن الإمارات عدلت قانون الشركات التجارية للسماح بملكية الأجانب وتأسيس الشركات بنسبة 100 في المائة، وتحديث أنظمة التأشيرات والإقامة، بما في ذلك مسارات جديدة لأصحاب الأعمال المستقلين والإقامة الخضراء، لتعزيز جاذبية الإمارات للمواهب ورجال الأعمال والمشاريع المبتكرة، وأصدرت القانون الاتحادي بشأن الشركات العائلية وآليات فض المنازعات، مما يعزز مكانة الإمارات كقائد عالمي في تنظيم بيئات الأعمال العائلية.
وأوضح أن الإمارات أعلنت أيضاً عن تطوير السجل الاقتصادي الوطني بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، وتعزيز سياسات النمو الأخضر والاقتصاد الدائري، بما في ذلك هدف الوصول إلى انبعاثات صفرية صافية بحلول عام 2050، وإطلاق اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة مع الأسواق الناشئة الكبرى والدول النامية مثل الهند وإندونيسيا وتركيا، ما يفتح آفاقاً جديدة تشمل خمس سكان العالم.
وبلغت التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات مستوى قياسياً بلغ 1.4 تريليون درهم (382 مليار دولار) في النصف الأول من عام 2024، بنمو 11.2% على أساس سنوي، مع نمو الصادرات غير النفطية بنسبة 25%. وتضاعف عدد التراخيص التجارية منذ تجديد قانون الشركات، ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 900 ألف رخصة تجارية، منها نحو 107 آلاف رخصة في الشارقة.
واستقطبت الإمارات العربية المتحدة ما يقرب من 31 مليار دولار من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في عام 2023 و22 مليار دولار من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الصادرة.
وأضاف الوزير أنه بفضل الجهود الوطنية أصبح القطاع غير النفطي في الدولة يشكل اليوم نحو 74% من الناتج المحلي الإجمالي.
«كما حرصنا على تعزيز البيئة المحفزة على الابتكار والاستثمار، وتشجيع رواد الأعمال على تأسيس الشركات الناشئة حتى تتحدث نتائج اقتصادنا الوطني عن نفسها وتحقق مؤشرات قوية تشيد بها تقارير المؤسسات العالمية».
وقال الوزير إن الاقتصاد العالمي يواجه تحديات تتمثل في حالة عدم اليقين الاقتصادي وتقلبات الأسعار والتفتت الجيواقتصادي. وأضاف خلال كلمته الافتتاحية في المنتدى: “بالنظر إلى الدور الفعال لدولة الإمارات العربية المتحدة على المستوى الإقليمي، فإن اقتصادنا الوطني ليس بمنأى عن هذه التحديات. ومع ذلك، فإننا نعتقد أن بلادنا تمتلك كل الأدوات اللازمة لمواجهة هذه التحديات”.
وأكد الوزير أن دولة الإمارات ملتزمة بسياساتها الاقتصادية المنفتحة وزيادة الاندماج في النظام التجاري العالمي وتعزيز تنافسية بيئتها الاستثمارية، باعتبار أن هذه الركائز أساسية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والحفاظ على المرونة والقدرة على التكيف في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
وقال المري إن الشارقة تتمتع بخصائص ومقومات اقتصادية واستثمارية متنوعة، وتظل قوة رئيسية في التنويع الاقتصادي في دولة الإمارات، حيث يأتي ما يقرب من 96% من نشاطها الاقتصادي من القطاعات غير النفطية.