انقرة
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء إن تركيا لن تتوقف عن تعميق العلاقات مع الشرق، بما في ذلك مجموعة دول البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون، حتى مع استمرارها في مواجهة الغرب.
في الأشهر الأخيرة، أعربت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، عن اهتمامها بالانضمام إلى مجموعتي البريكس وشنغهاي للتعاون، اللتين تضم كل منهما الصين وروسيا. وقد أثار هذا مخاوف الولايات المتحدة وأوروبا من أن تركيا ربما تبتعد عن توجهها الجيوسياسي الغربي التقليدي، على الرغم من النفي المتكرر من جانب أنقرة.
وفي حديثه خلال فعالية في أنقرة، قال أردوغان إن المناقشات حول “تحول المحور” لا أساس لها من الصحة، لكن تركيا يجب أن تتكيف مع “مراكز القوة” الجديدة التي تتشكل في مجالات الاقتصاد والإنتاج والتكنولوجيا، مع إبقاء نفسها منفتحة على الفرص مع كل هيكل وممثل.
وأضاف أردوغان “هذا هو النهج الذي يكمن وراء إرادة بلادنا لتوسيع قاعدة الحوار مع الجميع، من منظمة شنغهاي للتعاون إلى مجموعة البريكس ومجموعة دول جنوب شرق آسيا”.
وأضاف “بطبيعة الحال وجهنا نحو الغرب، لكن هذا لا يعني بالتأكيد أننا سندير ظهورنا للشرق، أو أننا سنتجاهل الشرق، أو أننا لن نحسن علاقاتنا مع الشرق”.
تتألف مجموعة البريكس من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا وإثيوبيا وإيران ومصر والإمارات العربية المتحدة. وترغب الصين وروسيا على وجه الخصوص في توسيع المجموعة بشكل أكبر في إطار سعيهما إلى مواجهة الهيمنة الاقتصادية الغربية.
منظمة شنغهاي للتعاون هي ناد أمني وسياسي واقتصادي أطلقته موسكو وبكين ودول آسيا الوسطى في عام 2001 لتكون بمثابة ثقل موازن للتحالفات الغربية.