القاهرة-
قالت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إنهما منفتحان على الحلول السلمية للحرب الدائرة منذ أكثر من 17 شهرًا.
وقال رئيس أركان الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان يوم الأربعاء إن الحكومة السودانية تظل منفتحة على كل الجهود البناءة الرامية إلى إنهاء الحرب، قبل أن يحذو زعيم قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حذوه بنفس المشاعر في وقت مبكر من يوم الخميس.
وقال دقلو في تصريح صحفي: “نؤكد التزامنا بمفاوضات وقف إطلاق النار، ونعتقد أن الطريق إلى السلام يكمن في الحوار وليس العنف العشوائي، وسنواصل الانخراط في عمليات السلام لتأمين مستقبل خالٍ من الخوف والمعاناة لجميع المدنيين السودانيين”.
لكن الرجلين تبادلا اللوم على الفشل في إنهاء الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 12 ألف شخص منذ بدايته في أبريل/نيسان 2023، واتهم كل منهما الآخر بارتكاب انتهاكات. ولم يحددا خطوات محددة للتوصل إلى حل سلمي.
بدأ الصراع عندما تحولت المنافسة بين الجيش وقوات الدعم السريع، التي كانت قد تقاسمت السلطة في السابق بعد القيام بانقلاب، إلى حرب مفتوحة.
وقال الوسطاء بقيادة الولايات المتحدة الشهر الماضي إنهم حصلوا على ضمانات من الطرفين في محادثات في سويسرا لتحسين وصول المساعدات الإنسانية، لكن غياب الجيش السوداني عن المناقشات أعاق التقدم.
وقال البرهان في بيان “نحن مستعدون للعمل مع جميع الشركاء الدوليين سعياً للتوصل إلى حل سلمي يخفف معاناة شعبنا ويضع السودان على مسار الأمن والاستقرار وسيادة القانون والانتقال الديمقراطي للسلطة”.