Connect with us

Hi, what are you looking for?

اخر الاخبار

عائلات جنوب لبنان تفر مع تكثيف القصف الإسرائيلي عبر الحدود ومقتل المئات

صيدا، لبنان

ازدحمت الطرق السريعة الشمالية بالعائلات القادمة من جنوب لبنان يوم الاثنين، هربا من القصف الإسرائيلي المتزايد بحثا عن مستقبل غير مؤكد.

كانت أعداد لا حصر لها من السيارات والشاحنات الصغيرة والبيك آب محملة بالأمتعة ومليئة بالناس، وفي بعض الأحيان كان هناك عدة أجيال في السيارة الواحدة، في حين فرت عائلات أخرى بسرعة، ولم تأخذ معها سوى الضروريات الأساسية بينما كانت القنابل تنهمر من الأعلى.

وفي يوم الاثنين، اتسع نطاق القصف ليشمل أجزاء أخرى من لبنان التي كانت إلى حد كبير بمنأى عن العنف عبر الحدود الذي بدأ بشكل يومي تقريبا بعد اندلاع الحرب في غزة.

وحتى في بيروت كان هناك قلق متزايد، وسارع الآباء إلى سحب أبنائهم من المدارس بينما حذرت إسرائيل من المزيد من الضربات.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية إن المواطنين تلقوا رسائل هاتفية إسرائيلية على هواتفهم الأرضية تحذرهم من ضرورة إخلاء منازلهم، حتى أن مكتب وزير الإعلام زياد مكاري تلقى اتصالا.

وأبلغ أشخاص آخرون عن تلقيهم رسائل نصية عبر هواتفهم المحمولة تحمل تحذيرات مماثلة من مرسل مجهول.

وتأتي هذه التقارير بعدما طلب الجيش الإسرائيلي من الناس في لبنان الابتعاد عن أهداف حزب الله وتعهد بتنفيذ المزيد من الضربات، في أول تحذير من نوعه للناس في لبنان منذ اندلاع الحرب في غزة.

قالت السلطات اللبنانية إن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 492 شخصا وإجبار عشرات الآلاف على الفرار بحثا عن الأمان في أكثر الأيام دموية في البلاد منذ عقود.

وبعد بعض من أعنف عمليات تبادل إطلاق النار عبر الحدود منذ اندلاع الأعمال العدائية في أكتوبر/تشرين الأول، حذرت إسرائيل الناس في لبنان من إخلاء المناطق التي قالت إن الحركة المسلحة تخزن فيها الأسلحة.

قال الجيش الإسرائيلي في ساعة متأخرة من مساء الاثنين إن الغارات الجوية في لبنان أصابت أكثر من 1300 هدف لجماعة حزب الله المدعومة من إيران خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وفي ردها، قالت حزب الله إنها أطلقت عشرات الصواريخ على قاعدة عسكرية في شمال إسرائيل.

وقال الجيش إن صفارات الإنذار تحذر من إطلاق صواريخ من جانب حزب الله دوت في شمال إسرائيل، بما في ذلك في مدينة حيفا الساحلية، وفي الجزء الشمالي من الضفة الغربية المحتلة.

وذكر بيان سابق للجيش الإسرائيلي أن الأهداف شملت “مباني ومركبات وبنية تحتية تشكل فيها الصواريخ والقذائف وقاذفات الصواريخ والمركبات الجوية بدون طيار تهديدا”.

وفي بيان منفصل يوم الاثنين، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: “في هذا اليوم، تمكنا من تعطيل عشرات الآلاف من الصواريخ والذخائر الدقيقة”.

وقال جالانت إن يوم الاثنين شهد “ذروة كبيرة” في العملية.

وأضاف أن “هذا الأسبوع هو الأصعب بالنسبة لحزب الله منذ تأسيسه، والنتائج تتحدث عن نفسها”.

وقال إن “وحدات بأكملها خرجت من المعركة نتيجة الأنشطة التي جرت في بداية الأسبوع والتي أصيب فيها عدد كبير من الإرهابيين”.

وقال إن قوة الرضوان النخبوية التابعة لحزب الله تعرضت “لضربة قاتلة” بخسارة “قادة كبار، بينهم قادة مناطق وألوية”، في إشارة إلى ضربة يوم الجمعة أدت إلى مقتل، من بين آخرين، رئيس قوة النخبة إبراهيم عقيل.

وقد تم إجلاء نحو 60 ألف شخص من شمال إسرائيل بسبب القتال عبر الحدود. وقال جالانت إن الحملة سوف تستمر حتى يعود السكان إلى منازلهم. ومن جانبه، تعهد حزب الله بالقتال حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين إن إسرائيل تواجه “أياما معقدة” مع تصعيدها للضربات ضد حزب الله في جنوب لبنان ودعا الإسرائيليين إلى البقاء متحدين مع استمرار الحملة.

وقال نتنياهو في رسالة أصدرها بعد تقييم للوضع في مقر القيادة العسكرية في تل أبيب: “لقد وعدت بأننا سنغير التوازن الأمني ​​وتوازن القوى في الشمال، وهذا بالضبط ما نفعله”.

قال مسؤولون إسرائيليون إن التصعيد الأخير في الغارات الجوية على أهداف لحزب الله في لبنان يهدف إلى إجبار الجماعة المتحالفة مع إيران على الموافقة على حل دبلوماسي.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة لا تدعم التصعيد عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله وإن واشنطن ستناقش “أفكارا ملموسة” مع الحلفاء والشركاء لمنع اتساع نطاق الحرب.

ورفض المسؤول الأميركي، الذي كان يتحدث للصحفيين في نيويورك شريطة عدم الكشف عن هويته، الموقف الإسرائيلي، قائلا إن إدارة بايدن تركز على “تقليل التوترات … وكسر دائرة الضربة المضادة”.

وفي نيويورك أيضا، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن إسرائيل تريد جر الشرق الأوسط إلى حرب شاملة من خلال استفزاز إيران للانضمام إلى الصراع بين إسرائيل وحزب الله.

وقال عباس للصحافيين بعد وصوله لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة “إن إسرائيل هي التي تسعى إلى خلق هذا الصراع الشامل”، مشيرا إلى أن عواقب مثل هذا عدم الاستقرار ستكون لا رجعة فيها.

حذر وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى من أن الشرق الأوسط يواجه خطر الانزلاق إلى صراع أوسع نطاقا لن تستفيد منه أي دولة، بحسب بيان صدر بعد اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يوم الاثنين إن التصعيد بين إسرائيل وحزب الله اللبناني يكاد يكون حربا شاملة.

وقال جوزيب بوريل للصحفيين “هذا الوضع خطير ومثير للقلق للغاية. أستطيع أن أقول إننا نكاد نكون في حرب شاملة”.

اضف تعليقك

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

الخليج

بيعت فيلا قيد الإنشاء بمبلغ قياسي بلغ 125 مليون درهم إماراتي في مجتمع Sea Mirror الواقع في جزيرة جميرا باي في دبي. وقالت الشركة...

دولي

تظهر صورة التقطتها طائرة بدون طيار عالما يقطف الكمثرى في إيكوترون، وهي منشأة بحثية يدرس فيها باحثون من جامعة هاسلت آثار تغير المناخ على...

فنون وثقافة

أصدرت استوديوهات مارفل المقطع الدعائي المرتقب بشدة لفيلم الصواعقومن المقرر عرض الفيلم في دور العرض السينمائية في الثاني من مايو 2025. الفيلم من إخراج...

منوعات

من المقرر أن تلعب مجموعة رعاية صحية مقرها الإمارات العربية المتحدة دوراً مهماً في تعزيز البحث الطبي في الفضاء من خلال شراكة جديدة لاستكشاف...

اخر الاخبار

قالت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن عشرات الآلاف من الأشخاص فروا من منازلهم في لبنان بسبب الضربات الإسرائيلية التي ضربت البلاد، ووصفت الأحداث بأنها...

اخر الاخبار

تل أبيب بعد مرور عام على السابع من أكتوبر/تشرين الأول، يتوحد الإسرائيليون بشأن الصدمة التي سببها هجوم حماس على بلدهم، ولكنهم منقسمون في وجهات...

الخليج

أصبح الآن أمام خريجي الجامعات وحاملي الشهادات الثانوية العامة في دبي فرصة التقدم لوظائف في شرطة دبي، حيث يمكن للمرشحين المهتمين التوجه إلى معرض...

اقتصاد

تصور فني لمبنى Bugàtti Residences Binghatti في دبي. وفقًا لتقرير حديث، يوجد في دبي الآن 121 مشروعًا سكنيًا يحمل علامة تجارية، منها 47 مشروعًا...