دخان يتصاعد من الأنقاض المشتعلة بينما يتجمع الناس في مكان الغارات الجوية الإسرائيلية في حي حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة. الصورة: وكالة فرانس برس
قالت وزارة الصحة اللبنانية إن شخصين قتلا وأصيب 76 آخرون في غارة جوية إسرائيلية ضخمة على الضاحية الجنوبية المكتظة بالسكان في بيروت يوم الجمعة، مضيفة أن هذه حصيلة أولية.
وجاء في بيان للوزارة أن “غارات العدو الإسرائيلي المتتالية على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، في حصيلة أولية، أدت إلى مقتل شخصين وإصابة 76 آخرين، بينهم… 15 احتاجوا للعلاج في المستشفى”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف المقر المركزي لحزب الله في الضواحي، في هجوم هز العاصمة اللبنانية وأرسل سحبا كثيفة من الدخان فوق المدينة.
البقاء حتى موعد مع آخر الأخبار. اتبع KT على قنوات WhatsApp.
قال مصدر مقرب من حزب الله إن حسن نصر الله “بخير” بعد الغارة الضخمة على الضواحي التي قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنها استهدفت زعيم الجماعة.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، إن “السيد نصرالله بخير”. وذكرت شبكات التلفزيون الإسرائيلية الرائدة أن نصر الله كان هدف الغارة.
الصورة: رويترز
وذكرت قناة المنار التابعة لحزب الله أن أربعة مبان دمرت وأن هناك العديد من الضحايا في الضربات المتعددة، مما يمثل تصعيدًا كبيرًا للصراع الإسرائيلي مع حزب الله المدجج بالسلاح والمدعوم من إيران.
وفي بيان متلفز، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري إن مركز القيادة المركزية كان متمركزا في عمق المناطق المدنية.
الصورة: وكالة فرانس برس
وأظهرت لقطات بثتها قناة المنار حفرة مشتعلة واحدة على الأقل في موقع الهجوم.
وقالت مصادر أمنية في لبنان إن الهجوم استهدف منطقة يتمركز فيها عادة كبار مسؤولي حزب الله. وكان هذا أعنف هجوم في بيروت منذ ما يقرب من عام من الصراع بين حزب الله وإسرائيل.
وضربت الضربات بيروت بعد فترة وجيزة من تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة الهجمات الإسرائيلية على المقاتلين المدعومين من إيران في لبنان في خطاب ألقاه في الأمم المتحدة والذي حظي بمتابعة وثيقة، مع تضاؤل الآمال في وقف إطلاق النار الذي يمكن أن يحول دون نشوب حرب إقليمية شاملة.
تصاعدت حدة الصراع المستمر منذ عام بين إسرائيل وحزب الله بشكل حاد هذا الأسبوع، مما أثار مخاوف من نشوب صراع أكثر تدميراً بين الخصمين المدججين بالسلاح.